أثر عَمْرو بنِ العَاصِ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذَا
الْوَجَعَ إِذَا وَقَعَ فَإِنَّمَا يَشْتَعِلُ اشْتِعَالَ النَّارِ، فَتَجَبَّلُوا
مِنْهُ فِي الْجِبَالِ»!
سئلت عن الأثر الذي رواه الإمام أحمد في «مسنده» (3/225) (1697)
قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ - وهو: ابن إبراهيم بن سعد الزهري-، قال: حَدَّثَنَا
أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ
شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ رَابِّهِ، - رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ
كَانَ خَلَفَ عَلَى أُمِّهِ بَعْدَ أَبِيهِ كَانَ شَهِدَ طَاعُونَ عَمَوَاسَ -
قَالَ: لَمَّا اشْتَعَلَ الْوَجَعُ، قَامَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي
النَّاسِ خَطِيبًا، فَقَالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ هَذَا الْوَجَعَ
رَحْمَةُ رَبِّكُمْ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ، وَمَوْتُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ،
وَإِنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ يَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَقْسِمَ لَهُ مِنْهُ حَظَّهُ".
قَالَ: فَطُعِنَ فَمَاتَ رَحِمَهُ اللهُ، وَاسْتُخْلِفَ عَلَى النَّاسِ مُعَاذُ
بْنُ جَبَلٍ، فَقَامَ خَطِيبًا بَعْدَهُ فَقَالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ
هَذَا الْوَجَعَ رَحْمَةُ رَبِّكُمْ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ، وَمَوْتُ الصَّالِحِينَ
قَبْلَكُمْ، وَإِنَّ مُعَاذًا يَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَقْسِمَ لِآلِ مُعَاذٍ مِنْهُ
حَظَّهُ". قَالَ: فَطُعِنَ ابْنُهُ عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاذٍ، فَمَاتَ،
ثُمَّ قَامَ فَدَعَا رَبَّهُ لِنَفْسِهِ، فَطُعِنَ فِي رَاحَتِهِ، فَلَقَدْ
رَأَيْتُهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ثُمَّ يُقَبِّلُ ظَهْرَ كَفِّهِ، ثُمَّ يَقُولُ:
"مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِمَا فِيكِ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا".
فَلَمَّا مَاتَ اسْتُخْلِفَ عَلَى النَّاسِ عَمْرُو بْنُ
الْعَاصِ، فَقَامَ فِينَا خَطِيبًا فَقَالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ
هَذَا الْوَجَعَ إِذَا وَقَعَ فَإِنَّمَا يَشْتَعِلُ اشْتِعَالَ النَّارِ،
فَتَجَبَّلُوا مِنْهُ فِي الْجِبَالِ".
قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَبُو وَاثِلَةَ الْهُذَلِيُّ: "كَذَبْتَ
وَاللهِ، لَقَدْ صَحِبْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنْتَ
شَرٌّ مِنْ حِمَارِي هَذَا".
قَالَ: "وَاللهِ مَا أَرُدُّ عَلَيْكَ مَا
تَقُولُ"، "وَايْمُ اللهِ لَا نُقِيمُ عَلَيْهِ"، ثُمَّ خَرَجَ
وَخَرَجَ النَّاسُ فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ وَدَفَعَهُ اللهُ عَنْهُمْ.
قَالَ: "فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ
مِنْ رَأْيِ عَمْرٍو، فَوَاللهِ مَا كَرِهَهُ".
قلت:
رواه الطبري في «تاريخه» (4/61) أيضاً عن ابن حميد، قال:
حَدَّثَنَا سلمة، عن محمد بن إسحاق، به.
قال الهيثمي في «مَجمع الزوائد» (2/316): "رَوَاهُ
أَحْمَدُ، وَشَهْرٌ فِيهِ كَلَامٌ، وَشَيْخُهُ لَمْ يُسَمَّ".
وقال المعلقون على مسند أحمد: "إسناده ضعيف، شهر بن
حوشب ضعيف، وشيخه فيه مجهول".
وأورد ابن عساكر في «تاريخه» (68/107) قال: "رجل من
الأشعريين: كان زوج أم شهر بن حوشب، حكى عن أبي عبيدة، وشهد معه عمواس، إن لم يكن
عبدالرحمن بن غنم الأشعري فهو غيره، حكى عنه ربيبه شهر".
وقال في ترجمة «أبي واثلة الهذلي» (67/266): "لا أعرف
أبا واثلة إلا في هذه الرواية، وقد رويت هذه القصة من وجه آخر عن شهر عن عبدالرحمن
بن غنم الأشعري، وسمّى فيها شرحبيل بن حسنة بدل أبي واثلة، والله أعلم".
قلت: حديث شهر عن ابن غنم:
رواه أحمد في «مسنده» (29/287) (17753) عن عَبْدالصَّمَدِ بن
عبدالوارث، عن هَمَّام بن يحيى العَوْذي.
وابن أبي خيثمة في «تاريخه» (1/298) (1097) عن أَبِيه، عن
مُعَاذ بن هِشَام الدستوائي، عن أَبِيه.
كلاهما (همام، وهشام) عن قَتَادَة، عَنْ شَهْرٍ، عَنْ
عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، قَالَ: لَمَّا وَقَعَ الطَّاعُونُ بِالشَّامِ،
خَطَبَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ النَّاسَ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ رِجْسٌ،
فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ فِي هَذِهِ الشِّعَابِ وَفِي هَذِهِ الْأَوْدِيَةِ، فَبَلَغَ
ذَلِكَ شُرَحْبِيلَ بْنَ حَسَنَةَ قَالَ: فَغَضِبَ فَجَاءَ وَهُوَ يَجُرُّ
ثَوْبَهُ مُعَلِّقٌ نَعْلَهُ بِيَدِهِ، فَقَالَ: "صَحِبْتُ رَسُولَ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَمْرٌو أَضَلُّ مِنْ حِمَارِ أَهْلِهِ،
وَلَكِنَّهُ رَحْمَةُ رَبِّكُمْ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ، وَوَفَاةُ الصَّالِحِينَ
قَبْلَكُمْ".
ورواه الطبراني في «المعجم الكبير» (7/305) (7209) من طريق
مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيمَ، عن هَمَّام، عن قَتَادَة، وَمَطَر الْوَرَّاق، كلاهما عَنْ
شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، بنحوه.
ورواه البزار في «مسنده» (7/114) (2671) عن يَعْقُوب بْن
نَصْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُالْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ، عَنْ
حَدِيثِ الْحَارِثِ بْنِ عَمِيرَةَ أَنَّهُ: "قَدِمَ مَعَ مُعَاذٍ مِنَ
الْيَمَنِ فَمَكَثَ مَعَهُ فِي دَارِهِ، وَفِي مَنْزِلِهِ فَأَصَابَهُمُ
الطَّاعُونُ فَطُعِنَ مُعَاذٌ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ،
وَشُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ، وَأَبُو مَالِكٍ جَمِيعًا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ،
وَكَانَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ حِينَ حَسَّ بِالطَّاعُونِ فَرَّ وَفَرِقَ فَرَقًا
شَدِيدًا، وَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تَفَرَّقُوا فِي هَذِهِ الشِّعَابِ
فَقَدْ نَزَلَ بِكُمْ أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ لَا أَرَاهُ إِلَّا رِجْزًا
وَطَاعُونًا، فَقَالَ لَهُ شُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ: كَذَبْتَ قَدْ صَحِبْنَا
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْتَ أَضَلُّ مِنْ حِمَارِ
أَهْلِكِ، فَقَالَ عَمْرٌو: صَدَقْتَ، فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، لِعَمْرِو
بْنِ الْعَاصِ: كَذَبْتَ لَيْسَ بِالطَّاعُونِ، وَلَا الرِّجْزِ، وَلَكِنَّهَا
رَحْمَةُ رَبِّكُمْ وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ، وَقَبْضُ الصَّالِحِينَ، اللَّهُمَّ
فَأْتِ آلَ مُعَاذٍ النَّصِيبَ الْأَوْفَرَ مِنْ هَذِهِ الرَّحْمَةِ، قَالَ: فَمَا
أَمْسَى حَتَّى طُعِنَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُهُ، وَأَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَيْهِ
الَّذِي كَانَ يُكَنَّى بِهِ فَرَجَعَ مُعَاذٌ مِنَ الْمَسْجِدِ فَوَجَدَهُ
مَكْرُوبًا فَقَالَ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، كَيْفَ أَنْتَ؟ فَاسْتَجَابَ لَهُ،
فَقَالَ: يَا أَبَةِ، الْحَقُّ مِنْ رَبِّكِ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ،
فَقَالَ مُعَاذٌ: وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ سَتَجِدُنِي مِنَ الصَّابِرِينَ،
فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ، وَدَفَنَهُ مِنَ الْغَدِ فَجَعَلَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ
يُرْسِلُ الْحَارِثَ بْنَ عَمِيرَةَ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ
يَسْأَلُهُ كَيْفَ هُوَ؟، فَأَرَاهُ أَبُو عُبَيْدَةَ طَعْنَهُ بِكَفِّهِ؛ فَبَكَى
الْحَارِثُ بْنُ عَمِيرَةَ وَفَرِقَ مِنْهَا حِينَ رَآهَا؛ فَأَقْسَمَ أَبُو
عُبَيْدَةَ بِاللَّهِ مَا يُحِبُّ أَنَّ لَهُ مَكَانَهَا حُمْرَ النَّعَمِ قَالَ:
فَرَجَعَ الْحَارِثُ إِلَى مُعَاذٍ فَوَجَدَهُ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ فَبَكَى
الْحَارِثُ، وَاسْتَبْكَى..." الحديث.
ورواه ابن أبي شيبة (6/161) (30335) عن أَبي مُعَاوِيَةَ،
عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ
عُمَيْرٍ الزُّبَيْدِيِّ، قَالَ: وَقَعَ الطَّاعُونُ بِالشَّامِّ فَقَامَ مُعَاذٌ
بِحِمْصٍ فَخَطَبَهُمْ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ رَحْمَةُ رَبِّكُمْ،
وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَوْتُ الصَّالِحِينَ
قَبْلَكَمْ.. مختصراً.
فتحصّل من هذا أنه اختلف على شهر بن حوشب فيه على عدّة
أوجه:
- رواه أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ
الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ زوج أمّه.
- ورواه قَتَادَة ومطر الوراق، عَنْ شَهْرٍ، عَنْ عَبْدِالرَّحْمَنِ
بْنِ غَنْمٍ.
- ورواه عَبْدُالْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عن شَهْر، عن عَبْدالرَّحْمَنِ
بن غَنْمٍ، عَنْ الْحَارِثِ بْنِ عَمِيرَةَ.
- ورواه دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ شَهْر، عَنِ
الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرٍ الزُّبَيْدِيِّ.
فالظاهر أن شهر بن حوشب كان يضطرب في إسناده، ومن المعروف
أنه يضطرب في رواياته، لكن كيفما دار إسناده، فهذه القصة صحيحة معروفة ومشهورة.
وهي قصة تاريخية لا يُتشدد فيها مثل الأحاديث المرفوعة
للنبيّ صلى الله عليه وسلم، وقد رُويت من غير طريق شهر بإسناد لا بأس به.
رواه أحمد في «مسنده» (29/289) (17754) عن مُحَمَّد بْن
جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ
شُرَحْبِيلَ بْنِ شُفْعَةَ، قَالَ: وَقَعَ الطَّاعُونُ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ
الْعَاصِ: إِنَّهُ رِجْسٌ، فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ شُرَحْبِيلَ
بْنَ حَسَنَةَ، فَقَالَ: "لَقَدْ صَحِبْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَمْرٌو أَضَلُّ مِنْ بَعِيرِ أَهْلِهِ، إِنَّهُ دَعْوَةُ
نَبِيِّكُمْ، وَرَحْمَةُ رَبِّكُمْ، وَمَوْتُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ،
فَاجْتَمِعُوا لَهُ، وَلَا تَفَرَّقُوا عَنْهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَمْرَو بْنَ
الْعَاصِ فَقَالَ: صَدَقَ".
والقصة مشهورة في الشام مرسلة أيضاً من مراسيل أبي قِلابة
الجرمي.
روى أحمد في «مسنده» (36/449) (22136) قال: حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ: "أَنَّ الطَّاعُونَ
وَقَعَ بِالشَّامِ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: إِنَّ هَذَا الرِّجْزَ قَدْ
وَقَعَ فَفِرُّوا مِنْهُ فِي الشِّعَابِ وَالْأَوْدِيَةِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ
مُعَاذًا فَلَمْ يُصَدِّقْهُ بِالَّذِي قَالَ فَقَالَ: بَلْ هُوَ شَهَادَةٌ
وَرَحْمَةٌ وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللهُمَّ
أَعْطِ مُعَاذًا وَأَهْلَهُ نَصِيبَهُمْ مِنْ رَحْمَتِكَ...".
والحاصل أنه لما وقع الطاعون في الشام في عَمَوَاس، رأى
عمرو بن العاص أن يتفرق الناس في الجبال، والشعاب، والأودية؛ لأن العدوى كانت
شديدة فمات المئات منهم، ورأى غيره من الصحابة أنه شهادة ورحمة فتمنوا الموت، فمات
أكثرهم رضي الله عنهم.
وكان عمر رضي الله عنه قدم الشام وأشار عليه بعض الصحابة
أن يرجع ولا يدخلها بسبب الطاعون، فرجع، ولما وصل إليه خبر عمرو بن العاص ورأيه في
تفرّق الناس لم يكرهه، وكأنه أعجبه.
ومن شدة الموت في ذلك الطاعون كما روى يَزِيدُ بْنُ
عَبْدِاللَّهِ، قَالَ: "عَلَّقَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بِعَمُودِ خِبَائِهِ
سَبْعِينَ سَيْفًا كُلُّهَا ورثه عن كلالة عام طاعون عمواس، ولم يَكُنْ أَحْدٌ
يَقُولُ لأَحَدٍ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ وَلا كَيْفَ أَمْسَيْتَ حِينَ كَثُرَ فِيهِمُ
الْمَوْتُ".
فاللهم الطف بالمسلمين، وارفع عنهم الوباء، والبلاء.
شاركنا تعليقك