دكتور حديث يفتري على عمر بن
الخطاب - رضي الله عنه -!!
قال أحد دكاترة الحديث في صفحته على فيسبوك:
"أورد البخاري في ترجمة أحد أبوابه: (وَتَوَضَّأَ
عُمَرُ بِالْحَمِيمِ (الماء الحار) مِنْ بَيْتِ نَصْرَانِيَّةٍ). معلق (انظر التعليق
الأول).
قلت (عبدالسلام): يدلنا هذا الحديث على مفهوم المواطنة في
فكر الفاروق، و يرد عليَّ الكثير من الأسئلة أمام هذا النص:
1) لماذا ترك عمر بيوت المسلمين ليتوضأ من بيت هذه
النصرانية؟
2) ما سر هذه الزيارة من عمر لهذه المراة؟
3) لماذا يعود عمر هذه المرأة، ويتوضأ من بيتها؟
أقول (والله أعلم): هي عبقرية القيادة لدى أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب، هذه العبقرية التي صقلت بمبادئ الإسلام وتعاليمه وروحه وفكره....
فأضحت عبقرية مركبة قل نظريها.... وعز في التاريخ مثيلها...
أنه المُلهم عمر بن الخطاب...
يرسخ الفاروق في هذه الواقعة المفهوم الحقيقي للمواطنة،
فالمواطنة لم تربط يوماً بالدين، بل اشتملت الدولة الإسلامية الأولى في بداية
تكوينها ونص وثيقتها على فئات متعددة من أديان متنوعة...
ومن هنا نجد اهتمام القائد عمر بن الخطاب بكل أفراد رعيته
ومواطني دولته، لأجل ذلك يزور هذه المرأة، وهي عجوز كبيرة أشرفت على الموت"
انتهى كلامه.
قلت: لم يلقَ هذا "الجاهل" إلا هذا الأثر لإرضاء
من هو عندهم في مسألة "المواطنة"؟!
هذه "موضة المواطنة" التي يسترزق بها كثير من
المشايخ! وخاصة في البلاد التي تتبنى هذه المسألة وأتت برأس الكفر العالمي
"البابا" عندهم، واستقبله "شيخ الأزعر" وظهروا بمظهر الذلة
والهوان أمامه! وهم أول من بنوا الكنائس التي يُعبد فيها غير الله ويُشرك فيها به
سبحانه!
وبنوا ذلك "البيت الإبراهيمي" الذي فرح به
الزنديق "قبيح" المسمى بوسيم يوسف!!
وهذا الجاهل يسير على خطى قبيح لعله يصل لما وصل إليه! ثم
يُركل بالحذاء!! والله المستعان.
وهذا الأثر لا علاقة له بمسألة المواطنة التي أقرها
الإسلام بوجود غير المسلمين في بلاد الإسلام ممن لهم حقوقهم ضمن شروط المعيشة في
ظل الإسلام.
وكان الأحرى بهذا "الجاهل" وهو يحمل شهادة
الدكتوراه في الحديث منذ سنوات! ويُقحم نفسه في علم العلل وهو لا يُحسنه ولا يعرفه
– وقد نتفنا ريشه مرات ومرات- كان الأحرى به أن يحقق الرواية أولاً، ثم يضع الأمور
في نصابها، كيف وهو يتحدث عن أثر في «صحيح البخاري»!!
ولنا هنا بعض التعليقات:
أولاً: قال هذا الجاهل: "وتوضأ عمر بالحميم (الماء
الحار) من بيت نصرانية"!
كذا جعل وضوء عمر بالماء الحار (الساخن) من بيت النصراينة!
وليس كذلك!
فهنا أثران جعلهما هذا الجاهل واحدا! والصواب بوجود حرف
العطف "الواو" بينهما: "وَتَوَضَّأَ عُمَرُ بِالحَمِيمِ، وَمِنْ
بَيْتِ نَصْرَانِيَّةٍ".
وهو كذلك في جميع نسخ البخاري وشروحه، إلا أنه سقط من
رواية كريمة كما قال الحافظ ابن حجر.
قال في «الفتح» (1/299): "وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ
كَرِيمَةَ بِحَذْفِ الوَاوِ مِنْ قَوْلِهِ (وَمِنْ بَيْتِ) وَهَذَا الَّذِي
جَرَّأَ الْكِرْمَانِيُّ أَنْ يَقُولَ الْمَقْصُودُ ذِكْرُ اسْتِعْمَالِ سُؤْرِ
الْمَرْأَةِ، وَأَمَّا الْحَمِيمُ فَذَكَرَهُ لِبَيَانِ الْوَاقِعِ وَقَدْ
عَرَفْتَ أَنَّهُمَا أَثَرَانِ مُتَغَايِرَانِ".
وفصَل بينهما في «تغليق التعليق» (2/129) فقال: "أما
وضوء عمر بالحميم وَهُوَ المَاء الْحَار..."، ثم قال: "وأما وضوءه من
بَيت نَصْرَانِيَّة فقال...".
وقال في «الفتح» (1/299): "قَوْلُهُ (وَمِنْ بَيْتِ
نَصْرَانِيَّةٍ) هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى قَوْلِهِ (بِالحَمِيمِ) أَيْ: وَتَوَضَّأَ
عُمَرُ مِنْ بَيْتِ نَصْرَانِيَّةٍ".
وأثر وضوء عمر بالحميم:
رواه ابن أبي شيبة في «مصنفه» [باب في الوضوء بِالمَاءِ
السُّخْنِ] (255)، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُالعَزِيزِ بنُ مُحَمَّدٍ
الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، عْن أَبِيهِ: «أَنَّ عُمَرَ كَانَ
لَهُ قُمْقُمٌ يُسَخَّنُ لَهُ فِيهِ الْمَاءُ».
ورواه سَعِيدُ بنُ مَنْصُورٍ في «سننه» [كما في تغليق
التعليق] قال: حَدَّثنا عبدالعَزِيز بن مُحَمَّد، عَن زَيْدُ بنُ أَسْلَمَ عَنْ
أَبِيهِ: «أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَتَوَضَّأُ بِالْحَمِيمِ ويغتسل مِنْهُ».
ورواه أَبُو عُبَيْدٍ القاسم بن سلاّم في كتاب «الطهور» (255)
قَالَ: حدثنا ابنُ أَبِي مَرْيَمَ، ونُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ، عَنْ عَبْدِالعَزِيزِ
بنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حدثنا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ: «أنَّ عُمَرَ
بْنَ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - كَانَ يَغْتَسِلُ وَيَتَوَضَّأُ
بِالْحَمِيمِ».
ورواه ابن أبي شيبة أيضاً (256) عن وَكِيع بن الجراح، عَنْ
هِشَامِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عْن أَبِيهِ: «أَنَّ عُمَرَ كَانَ
لَهُ قُمْقُمٌ يُسَخَّنُ لَهُ فِيهِ المَاءُ».
ورواه الدارقطني في «السنن» (85) من طريق عَلِيّ بن
غُرَابٍ، عَنْ هِشَامِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَسْلَمَ
مَوْلَى عُمَرَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ «كَانَ يُسَخَّنُ لَهُ مَاءٌ فِي
قُمْقُمَةٍ وَيَغْتَسِلُ بِهِ».
قال الدارقطني: "هذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ".
ورواه عبدالرزاق الصنعاني في «مصنفه» (675) عن مَعْمَر،
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ كَانَ يَغْتَسِلُ
بِالْمَاءِ الْحَمِيمِ».
قال الحافظ ابن كثير في «مسند الفاروق»: "هذا الأثر
مشهور عن عمرَ، متداولٌ بين الأئمَّة".
* ومن باب الفائدة فإن هذا رُوي أيضاً عن ابن عمر.
رواه أَبُو عُبَيْدٍ في «الطهور» (256)، وابن أبي شيبة في «مصنفه»
(257) عن إِسْمَاعِيل بنِ إِبْرَاهِيمَ ابن عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ:
سَأَلْتُ نَافِعًا عَنِ المَاءِ المُسَخَّنِ، فَقَالَ: «كَانَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ
عُمَرَ يَتَوَضَّأُ بِالحَمِيمِ».
ثانياً: وعلى فرض صحة الرواية فلم يكن ذلك في المدينة حيث
أوهم هذا الجاهل! وإنما رُوي هذا في الشام لما ذهب عمر رضي الله عنه لاستلام
مفاتيح بيت المقدس.
وعمر لم يتقصد زيارة هذه النصرانية للوضوء عندها وأنه
عادها كما صرّح هذا الجاهل، بل إنه جاء إليها لما حُمل إليه الماء من عندها
ليدعوها لتسلّم.
ووضوء عمر من بَيت النَصْرَانِيَّة:
رواه الإمام الشافعي في كتاب «الأم» (1/21) قَالَ:
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ:
«أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ تَوَضَّأَ مِنْ مَاءِ نَصْرَانِيَّةٍ فِي جَرَّةِ
نَصْرَانِيَّةٍ».
ورواه عبدالرزاق الصنعاني في «مصنفه» (254) عَنِ ابنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ الْتَمَسَ لِعُمَرَ وَضُوءًا
فَلَمْ يَجِدْهُ إِلَّا عِنْدَ نَصْرَانِيَّةٍ، فَاسْتَوْهَبَهَا، وَجَاءَ بِهِ
إِلَى عُمَرَ فَأَعْجَبَهُ حُسْنُهُ، فَقَالَ عُمَرُ: «مِنْ أَيْنَ هَذَا؟»
فَقَالَ لَهُ: مِنْ عِنْدِ هَذِهِ النَّصْرَانِيَّةِ، فَتَوَضَّأَ ثُمَّ دَخَلَ
عَلَيْهَا، فَقَالَ لَهَا: «أَسْلِمِي»، فَكَشَفَتْ عَنْ رَأْسِهَا فَإِذَا هُوَ
كَأَنَّهُ ثَغَامَةٌ بَيْضَاءُ، فَقَالَتْ: أَبَعْدَ هَذِهِ السِّنِّ؟
ورواه الدارقطني في «سننه» (64) عن الحُسَيْنِ بن إِسْمَاعِيلَ
المحامليّ، عن خَلَّادِ بنِ أَسْلَمَ، قال: أخبرنا سُفْيَانُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - تَوَضَّأَ مِنْ
بَيْتِ نَصْرَانِيَّةٍ أَتَاهَا، فَقَالَ: «أَيَّتُهَا الْعَجُوزُ أَسْلِمِي
تَسْلَمِي بَعَثَ اللَّهُ بِالْحَقِّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»،
فَكَشَفَتْ عَنْ رَأْسِهَا فَإِذَا هِيَ مِثْلُ الثَّغَامَةِ فَقَالَتْ: عَجُوزٌ
كَبِيرَةٌ وَأَنَا أَمُوتُ الْآنَ. فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
«اللَّهُمَّ اشْهَدْ».
قال الحافظ ابن حجر: "وهَذَا إِسْنَاد ظَاهِرَة
الصِّحَّة، وَهُوَ مُنْقَطع" = يعني لأن ابن عُيَيْنَةَ لم يسمعهُ مِنْ
زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فقد صرّح ابن عيينة في بعض الروايات أنه لم يسمعه من زيد.
رواه الدارقطني في «سننه» (63) عن الحُسَيْنِ بن
إِسْمَاعِيلَ، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيُّ، قال: حدثنا
سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثُونَا عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ
أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا كُنَّا بِالشَّامِ أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ َضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهُ، فَقَالَ: «مِنْ أَيْنَ جِئْتَ بِهَذَا
الْمَاءِ؟ مَا رَأَيْتُ مَاءً عَذْبًا وَلَا مَاءَ سَمَاءٍ أَطْيَبَ مِنْهُ»،
قَالَ: قُلْتُ: جِئْتُ بِهِ مِنْ بَيْتِ هَذِهِ الْعَجُوزِ النَّصْرَانِيَّةِ،
فَلَمَّا تَوَضَّأَ أَتَاهَا، فَقَالَ: «أَيَّتُهَا الْعَجُوزُ أَسْلِمِي تَسْلَمِي
بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ»، قَالَ:
فَكَشَفَتْ رَأْسَهَا فَإِذَا مِثْلُ الثَّغَامَةِ، فَقَالَتْ: عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ
وَإِنَّمَا أَمُوتُ الْآنَ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «اللَّهُمَّ
اشْهَدْ».
قال ابن حجر في «تغليق التعليق» (2/132): "وَكَذَا
رَوَاهُ عَليّ بن حَرْب الطَّائِي، عَن ابْن عُيَيْنَة مثله".
ورواه الْبَيْهَقِيّ فِي «السّنَن الكَبِير» (1/52) من
طريق سَعْدَان بن نَصْرٍ، قال: حدثنا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثُونَا عَنْ زَيْدِ
بْنِ أَسْلَمَ - وَلَمْ أَسْمَعْهُ - عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا كُنَّا
بِالشَّامِ، مثله.
وقال ابن حجر في «تغليق التعليق» (2/132): "وَأخرجه
الْإِسْمَاعِيلِيّ من حَدِيث ابن عُيَيْنَة فَقَالَ: عَن ابن زَيْد بن أَسْلَمَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَن جده، بِهِ. وأَوْلَاد زيد بن أسلم هم عبدالله، وعبدالرَّحْمَن،
وَأُسَامَة، وهم ضعفاء، وأمثلهم عبدالله، وَالله أعلم من عَنى ابن عُيَيْنَة
مِنْهُم".
فالأثر ضعيف على كل الأحوال، ولو صح لما كان فيه ما ذهب
إليه هذا الجاهل! وبنى عليه أسئلته في "المواطنة"!!
وطرح ما هو السر في زيارة عمر لها؟ ثم أجاب بأن هذا من اهتمام
القائد بكل أفراد رعيته!!
وقد تبيّن أن عمر إنما ذهب لزيارتها لإنقاذها من الشرك،
وهذا ما جاءت به الرسل وحمله الصحابة: دعوة الناس للإسلام وترك الشرك.
والمسألة كلها متعلقة بجواز اسْتِعْمَالِ مِيَاهِ أَهْلِ
الْكِتَابِ، ووضوء عمر رضي الله عنه من بيت النصرانية فلأنه كان يرى سؤرها طاهراً
كما هو رأي جمهور العلماء.
فتعلم يا دكتور الحديث قبل أن تتصدر للعامة وتفسد عليهم
دينهم!
ثم نشر أحد الإخوة الشيشانيين كلامي حول منشور هذا الجاهل
في صفحته، فما كان منه إلا أن حذف مشاركته!!
طيب، رد عليه وناقشه! لعلنا أخطأنا؟
فظنّ هذا المسكين أن أخا آخر من أحبابنا هو من نشر الكلام
فراسله وسبّه وحظره!
فانظروا إلى أدبه وأخلاقه وهو يتحدث عن الأدب والأخلاق؟!
والله هذا الأخ في قمة الأدب والأخلاق، لكن هكذا هو الجاهل
الضعيف يتهم غيره بما هو فيه! والله حسيبه.
ولا زال الرجل سادراً في غيّه!
وَلَأَنتَ أطيَشُ حِينَ تَغدو سادِراً // رَعِشَ الجَنانِ
مِنَ القَدُوحِ الأَقدحِ
فهذا الرجل عجيب في المناكفة! لا يمكن أن يقول لك: نعم،
أخطأت!!
قال أبو يوسف: "إثبات الحجة على الجاهل سهل، ولكن
إقراره بها صعب".
فقد بيّنا له أن القصة أصلا سندها ضعيف! فالأصل أن لا
يُبنى عليها أي شيء!
ومع هذا بينا له أن ما فيها لا علاقة له بما يطرحه لإرضاء
أولياء نعمته!
والقصة واضحة في أن "عمر" ذهب لدعوتها للإسلام
وهو يقول: "هذا لا دليل عليه"!!
ثم يقول: "استثمر اللقاء للدعوة يمكن.."!!
ألهذه الدرجة وصل الغباء عند هذا الرجل؟
ثم انظروا لقوله: "وهو توضأ من بيتها أي من ماء
بيتها.."!
والله هذا مما يضحك الثكلى..!!
نعم، هو هو توضأ من ماء بيتها الذي أحضره له مولاه أسلم..
ثم سأله من أيت أتى بهذا الماء بعدما انتهى من الوضوء فأخبره أنه من عند هذه
النصرانية، فذهب إليها لدعوتها لا لشكرها كما يدعي هذا الجاهل!!!
«أَيَّتُهَا الْعَجُوزُ أَسْلِمِي تَسْلَمِي بَعَثَ
اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ»...
أين في القصة أن "ذهابه إنما ذهاب الشاكرين على
المعاونة" كما هي عبارة هذا الجاهل؟
ثم لما يُحشر في الزاوية يُنهي الموضوع "نقطة سطر
جديد"!! = يعني ما قلته هو الصحيح!
فرعونية جديدة {ما أُريكم إلا ما أرى}.
نعوذ بالله من الجهل وأهله.
شاركنا تعليقك