هل ارتحل قَبِيْصَة بن عُقْبَة في طلب العلم؟
قَبِيْصَةُ بنُ عُقْبَةَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سُفْيَانَ
السُّوَائِيُّ الكُوْفِيُّ صاحب سُفْيَان الثَّوْرِيّ - وأَكْثَرَ عَنْهُ -، لا
يوجد ما يدلّ أنه ارتحل في طلب الحديث.
قال الذهبي في ترجمته من «سير أعلام النبلاء» (10/130):
"ومَا أَظُنُّهُ ارْتَحَلَ فِي الحَدِيْثِ، وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ".
وذكره الخطيب في «تاريخ بغداد» (14/493) وقال: "وكان
قبيصة قدم بغداد، وحدّث بها، وقد كتبت عَنْ بعض شيوخنا خبراً لقبيصة يتضمن ذكر
قدومه وتحديثه بها، وذهب عني فلم أقدر عليه حتى الساعة".
قلت: فالخطيب اعتمد على خبر لقبيصة أنه دخل بغداد لكنه ذهب
عنه!
فالظاهر أنه لم يرحل من الكوفة، ولم يدخل بغداد، إذ لو كان
دخلها لذكر ذلك كثير من أهلها، فمثله يدخلها ويحدّث بها ولا نجد خبراً في ذلك!
فهذا بعيد!
والخبر الذي ذكره الخطيب من أجله في كتابه لم يذكره! فلعله
لم يثبت، والله أعلم.
شاركنا تعليقك