الشيخ أبو عبدالرحمن الظاهري عماد المصري.
سئلت: هل تعرفون الشيخ أبو عبدالرحمن عماد المصري؟ وما
رأيكم فيه؟ وهل صحيح أنه كان تلميذا عند الشيخ شعيب الأرنؤوط وعاش معه إحدى عشرة
سنة كما قال هو في منشور له؟ وما رأيكم بفعلته في حرق كتبه مرتين؟
فأجبت: الشيخ عماد المصري لا أعرفه شخصياً ولم ألقه، وحصلت
بيننا مراسلات قديمة يسيرة.
وأما عن رأيي فيه - وأظنك تقصد الرأي العلمي - فلم أقرأ له
كثيراً إلا بعض ما ينشره على صفحته في "الفيسبوك"، وهو عموماً لا بأس
به.
وما قام به من حرق كتبه ما كان ينبغي له فعل ذلك – غفر
الله له-! ولا يُقاس ذلك على ما فعله بعص العلماء قديماً من إتلاف كتبهم أو دفنها
لاختلاف السبب! فبعض أهل العلم دفنوا كتبهم أو حرقوها لئلا تقع في أيدي من لا
يُحسن التعامل معها أو لئلا يُعبث فيها، وغير ذلك. ولم يفعلوا ذلك لضيق في المعيشة
أو بسبب عدم مساعدة الناس لهم! ثم هم لم يفعلوا ذلك أمام الناس!
والفرق الأساسي والمهم بين من أتلف كتبه من العلماء قديماً
وبين من يفعل ذلك حديثاً أن القدماء كانت غالب كتبهم تعتمد على الرواية، وغالب ما
فيها هي أسانيد للأحاديث.
وأما تتلمذه على الشيخ شعيب الأرنؤوط وملازمته له: فالذي
أعرفه أنه كان يعمل عند الخبيث "عذاب الحمش"!
وقد سألت الأخ "عادل مرشد" الذي كان يعمل مع
الأرنؤوط لسنوات طويلة عن الأخ عماد وعمله معهم، فقال لي: "لم يعمل معنا
شيئاً، وأنا لا أعدّه من تلاميذ أستاذنا الشيخ شعيب، وإنما كان يتردد زائراً،
ولعله تذاكر مع الشيخ في بعض المسائل".
والله الموفق.
شاركنا تعليقك