حديث: «يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَتَدَاعَى عَلَيْكُمْ
كَمَا تَتَدَاعَى عَلَى الْقَصْعَةِ أَكَلَتُهَا».
سئلت عن صحة حديث: «يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَتَدَاعَى
عَلَيْكُمْ كَمَا تَتَدَاعَى عَلَى الْقَصْعَةِ أَكَلَتُهَا». قِيلَ: أَوَ مِنْ
قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «لَا بَلْ أَنْتُمْ أَكْثَرُ وَلَكِنَّكُمْ
غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ،
وَلَيَقْذِفَنَّ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ»، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا
الْوَهْنُ؟ قَالَ: «حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْآخِرَةِ»؟
فأجبت: هذا حديث ضعيفٌ جداً!
رواه أبو عبدالسلام صالح بن رستم عن ثوبان، مرفوعاً، وأبو
عبدالسلام هذا مجهول الحال!
وللحديث بعض الطرق الأخرى ولا يصح منها شيء.
ورواه عَمْرو بن عُبَيْدٍ التَّمِيمِيّ العَبْشَمِيِّ عَنْ
ثَوْبَانَ، موقوفاً!
وعمرو بن عبيد هو الذي اعتزل مجلس الحسن البصري، وهو متروك
الحديث، ولم يسمع من ثوبان.
وهذا الحديث لا يُروى عن ثوبان إلا من طرق هالكة!
وقد أخطأ بعض المعاصرين في تصحيحه أو تحسينه بكثرة الطرق!
وهذه طريقتهم في تصحيح الأحاديث الضعيفة والمنكرة! ولا يُعتمد عليها.
شاركنا تعليقك