إنكار بعضهم قول أهل العلم في بعض الآثار: "له حكم
الرفع"!
سئلت: ما رأيكم شيخنا فيمن ينفي حقيقة مسألة قول أهل العلم
"هذا له حكم الرفع؛ لأنه لا يقال بالرأي"؟ ويعد ذلك من بدع المتأخرين؟
فأجبت: قائل هذا جاهل!
نعم، هذه المسألة قد توسع فيها بعض أهل العلم من المتأخرين
والمعاصرين، لكن أن نقول بأنها من بدع المتأخرين فهذا قول من لا يعرف الحديث ولا
يفقهه!
والذي يقول بهذا القول هو من الذين يُطلق إطلاقات كثيرة في
النفي لشده جهله وعمايته في هذا العلم الشريف!
فهناك بعض ما يصح عن الصحابة رضي الله عنهم وهو مما لا
يُقال بالرأي كأخبار الآخرة والساعة ونحو ذلك، فهذا لا بد من أن يكون مرفوعاً حكما
وإن لم يرفعوه، وقد عُرف عن بعض الصحابة أنهم كانوا يقفون الأحاديث ورعاً كابن
مسعود رضي الله عنه.
وأما مسألة الترجيح بين المرفوع والموقوف فهذه مسألة أخرى،
وترجيح أهل النقد للموقوف في كثير من الأحايين لا يعني نسف المسألة برمتها، فإن صح
عن الصحابي فيُنظر: هل هو مما يحتمل الاجتهاد أم لا؟ وحينها نحكم على الأثر.
وليحذر طلبة العلم من أمثال هذا الرجل الجاهل.
شاركنا تعليقك