مصنّفات الإِمَام العَلاَّمَة الحَافِظ المُجَوِّد ابن حِبَّان،
وسبب ضيّاع كثيرٍ منها! وفوائد أخرى.
للحافظ
ابن حبّان البُستيّ تصانيف كثيرة جداً، ولكن معظمها قد فُقِد قديماً. وقد ذكر
الحافظ الخطيب البغدادي في كتابه «الجامع» (2/302) الكثير من هذه المصنفات كما
أخبره بها مسعود السجزي، وبيّن له سبب ضياعها!
قال:
مُصَنَّفَاتُ أَبِي حَاتِمٍ مُحَمَّدِ بنِ حِبَّانَ الْبُسْتِيِّ الَّتِي
ذَكَرَهَا لِي مَسْعُودُ بنُ نَاصِرٍ السِّجْزِيُّ وَأَوْقَفَنِي عَلَى تَذْكَرَةٍ
بِأَسَامِيهَا، وَلَمْ يُقَدَّرْ لِي الْوُصُولُ إِلَى النَّظَرِ فِيهَا
لِأَنَّهَا غَيْرُ مَوْجُودَةٍ بَيْنَنَا وَلَا مَعْرُوفَةٍ عِنْدَنَا وَأَنَا
أَذْكُرُ مِنْهَا مَا أَسْتَحْسِنُهُ سِوَى مَا عَدَلْتُ عَنْهُ وَاطَّرَحْتُهُ
فَمِنْ ذَلِكَ:
1-
كِتَابُ الصَّحَابَةِ - خَمْسَةُ أَجْزَاءٍ.
2-
كِتَابَ التَّابِعِينَ - اثْنَا عَشَرَ جُزْءًا.
3-
كِتَابُ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ - خَمْسَةَ عَشَرَ جُزْءًا.
4-
كِتَابُ تَبَعِ الْأَتْبَاعِ - سَبْعَةَ عَشَرَ جُزْءًا.
5-
كِتَابُ تُبَّاعِ التَّبَعِ - عِشْرُونَ جُزْءًا.
قلت:
هذه الكتب هي مضمون كتاب الثقات، فكتاب الثقات يقسم إلى هذه الكتب الخمسة، وعادة
المصنفين أنهم كانوا يكتبون الكتاب على أجزاء، وهذه الكتب الخمسة في أجزاء، وهي
تشكل كتاب الثقات كاملاً.
قال
ابن حبان في المقدمة: "ثمَّ نذْكر صحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحِدًا واحداً على المعجم إِذْ هم خير النَّاس قرنا بعد
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثمَّ نذْكر بعدهمْ التَّابِعين
الَّذين شافهوا أَصْحَاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
الأقاليم كلهَا على المعجم إِذْ هم خير النَّاس بعد الصَّحَابَة قرنا، ثمَّ نذْكر
الْقرن الثَّالِث الَّذين رَأَوْا التَّابِعين فأذكرهم على نَحْو مَا ذكرنَا
الطبقتين الْأَوليين، ثمَّ نذْكر الْقرن الرَّابِع الَّذين هم أَتبَاع التَّابِعين
على سبييل من قبلهم وهذا الْقرن ينتهى إِلى زَمَاننَا هذا ولا أذكر فِي هذا
الْكتاب الأول إِلَّا الثِّقَات الَّذين يجوز الِاحْتِجَاج بخبرهم".
فبدأ
في كلّ حرف بذكر كتاب الصحابة. قال: "أول كتاب الصحابة"، ثم كتاب
التابعين، قال: "ومن التَّابِعين الَّذين شافهوا الصَّحَابَة وَرووا عَنْهُم
مِمَّن ابْتَدَأَ اسْمه على الْألف..."، ثم يذكر كتاب تبع التابعين، قال:
"أول كتاب أتباع التابعين..."، وكان يقول في كل حرف: "وَمِمَّنْ
روى من تبع الأتباع عَن أَتبَاع التَّابِعين مِمَّن بعدهمْ مِمَّن ابْتَدَأَ اسْمه
على... ويذكر الحرف"، ثم يذكر تباع التبع، وكان يقول في كل حرف: "وَمِمَّنْ
روى عَن تبع الأتباع من أتباعهم مِمَّن ابْتَدَأَ اسْمه على..."، وجاء في آخر
الكتاب: "آخر كتاب من روى عَن تبع الِاتِّبَاع من كتاب الثِّقَات للإمام الْحَافِظ
أبي حَاتِم مُحَمَّد بن أحْمَد بن حبَان بن أَحْمَد التَّمِيمِي رَحمَه الله
تَعَالَى".
وهذا
القسم الأخير "تباع التبع" يدخل في القسم الرابع "تبع
الأتباع".
وكأن
هذا قد خفي على الخطيب – رحمه الله- فإنه قد نقل أن هذه مصنفات لابن حبان، ولكنها
حقيقة أقسام كتاب الثقات له.
6-
كِتَابُ الْفَصْلِ بَيْنَ النَّقَلَةِ - عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ.
قال
ابن حبان في ثقاته: "وإنما أذكر في هذا الكتاب الشيخ بعد الشيخ وقد ضعفه بعض
أئمتنا ووثقه بعضهم فمن صح عندي منهم أنه ثقة بالدلائل النيرة التي بينتها في كتاب
الفصل بين النقلة أدخلته في هذا الكتاب لأنه يجوز الاحتجاج بخبره..".
7-
كِتَابُ عِلَلِ أَوْهَامِ أَصْحَابِ التَّوَارِيخِ - عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ.
8-
كِتَابُ عِلَلِ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ - عِشْرُونَ جُزْءًا.
قال
في كتاب المجروحين: "قد ذكرنا مناقب الزهري وأخباره وشمائله في كتاب
العلل".
9-
كِتَابُ عِلَلِ حَدِيثِ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ - عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ.
10-
كِتَابُ عِلَلِ مَنَاقِبِ أَبِي حَنِيفَةَ وَمَثَالِبِهِ - عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ.
11-
كِتَابُ عِلَلِ مَا أَسْنَدَ أَبُو حَنِيفَةَ - عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ.
12-
كِتَابُ مَا خَالَفَ الثَّوْرِيُّ شُعْبَةَ - ثَلَاثَةُ أَجْزَاءٍ.
13-
كِتَابُ مَا خَالَفَ شُعْبَةُ الثَّوْرِيَّ – جُزْآنِ.
14-
كِتَابُ مَا انْفَرَدَ بِهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنَ السُّنَنِ - عَشَرَةُ
أَجْزَاءٍ.
15-
كِتَابُ مَا انْفَرَدَ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ مِنَ السُّنَنِ - خَمْسَةُ أَجْزَاءٍ.
16-
كِتَابُ مَا انْفَرَدَ بِهِ أَهْلُ خُرَاسَانَ - خَمْسَةُ أَجْزَاءٍ.
17-
كِتَابُ مَا انْفَرَدَ بِهِ أَهْلُ الْعِرَاقِ مِنَ السُّنَنِ - عَشَرَةُ
أَجْزَاءٍ.
18-
كِتَابُ مَا عِنْدَ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ وَلَيْسَ عِنْدَ سَعِيدٍ عَنْ
قَتَادَةَ – جُزْآنِ.
19-
كِتَابُ مَا عِنْدَ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ وَلَيْسَ عِنْدَ شُعْبَةَ عَنْ
قَتَادَةَ – جُزْآنِ.
20-
كِتَابُ غَرَائِبِ الْأَخْبَارِ - عِشْرُونَ جُزْءًا.
21-
كِتَابُ مَا أَغْرَبَ الْكُوفِيُّونَ عَلَى الْبَصْرِيِّينَ - عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ.
22-
كِتَابُ مَا أَغْرَبَ الْبَصْرِيُّونَ عَلَى الْكُوفِيِّينَ - ثَمَانِيَةُ
أَجْزَاءٍ.
23-
كِتَابُ مَنْ يُعْرَفُ بِالْأَسَامِي - ثَلَاثَةُ أَجْزَاءٍ.
24-
كِتَابُ أَسَامِي مَنْ يُعْرَفُ بِالْكُنَى - ثَلَاثَةُ أَجْزَاءٍ.
25-
كِتَابُ الْفَصْلِ وَالْوَصْلِ - عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ.
26-
كِتَابُ التَّمْيِيزِ بَيْنَ حَدِيثِ النَّضْرِ الْحُدَّانِيِّ وَالنَّضْرِ
الْخَزَّازِ – جُزْآنِ.
27-
كِتَابُ الْفَصْلِ بَيْنَ حَدِيثِ مَنْصُورِ بنِ الْمُعْتَمِرِ وَمَنْصُورِ بنِ
زَاذَانَ - ثَلَاثَةُ أَجْزَاءٍ.
28-
كِتَابُ الْفَصْلِ بَيْنَ حَدِيثِ مَكْحُولٍ الشَّامِيِّ وَمَكْحُولٍ الْأَزْدِيِّ
– جُزْءٌ.
29-
كِتَابُ مَوْقُوفِ مَا رُفِعَ - عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ.
30-
كِتَابُ آدَابِ الرَّحَّالَةِ – جُزْآنِ.
31-
كِتَابُ مَا أَسْنَدَ جُنَادَةُ عَنْ عُبَادَةَ – جُزْءٌ.
32-
كِتَابُ الْفَصْلِ بَيْنَ حَدِيثِ ثَوْرِ بنِ يَزِيدَ وَثَوْرِ بنِ زَيْدٍ – جُزْءٌ.
33-
كِتَابُ مَا جُعِلَ عَبْدُاللَّهِ بنُ عُمَرَ عُبَيْدَاللَّهِ بنَ عُمَرَ – جُزْآنِ.
34-
كِتَابُ مَا جُعِلَ شَيْبَانُ سُفْيَانَ أَوْ سُفْيَانُ شَيْبَانَ - ثَلَاثَةُ
أَجْزَاءٍ.
35-
كِتَابُ مَنَاقِبِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ – جُزْآنِ.
36-
كِتَابُ مَنَاقِبِ الشَّافِعِيِّ – جُزْآنِ.
37-
كِتَابُ الْمُعْجَمِ عَلَى الْمُدُنِ - عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ.
38-
كِتَابُ الْمُقِلِّينَ مِنَ الشَّامِيِّينَ - عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ.
39-
كِتَابُ الْمُقِلِّينَ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ - عِشْرُونَ جُزْءًا.
40-
كِتَابُ الْأَبْوَابِ الْمُتَفَرِّقَةِ - ثَلَاثُونَ جُزْءًا.
41-
كِتَابُ الْجَمْعِ بَيْنَ الْأَخْبَارِ الْمُتَضَادَةِ – جُزْآنِ.
42-
كِتَابُ وَصْفِ الْمُعَدَّلِ وَالْمُعَدَّلِ – جُزْآنِ.
43-
كِتَابُ الْفَصْلِ بَيْنَ أَخْبَرَنَا وَحَدَّثَنَا – جُزْءٌ.
44-
كِتَابُ أَنْوَاعِ الْعُلُومِ وَأَوْصَافِهَا - ثَلَاثُونَ جُزْءًا.
45-
ومِنْ آخِرِ مَا صَنَّفَ كِتَابُ «الهِدَايَةِ إِلَى عِلْمِ السُّنَنِ» - قَصَدَ
فِيهِ إِظْهَارَ الصَّنَاعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ هُمَا صَنَاعَةُ الْحَدِيثِ
وَالْفِقْهِ، يَذْكُرُ حَدِيثًا وَيُتَرْجِمُ لَهُ، ثُمَّ يَذْكُرُ مَنْ يَتَفَرَّدُ
بِذَلِكَ الْحَدِيثِ وَمِنْ مَفَارِيدِ أَيِّ بَلَدٍ هُوَ، ثُمَّ يَذْكُرُ
تَارِيخَ كُلِّ اسْمٍ فِي إِسْنَادِهِ مِنَ الصَّحَابَةِ إِلَى شَيْخِهِ بِمَا
يُعْرَفُ مِنْ نِسْبَتِهِ وَمَوْلِدِهِ وَمَوْتِهِ وَكُنْيَتِهِ وَقَبِيلَتِهِ
وَفَضْلِهِ وَتَيَقُّظِهِ، ثُمَّ يَذْكُرُ مَا فِي ذَلِكَ الْحَدِيثِ مِنَ
الْفِقْهِ وَالْحِكْمَةِ وَإِنْ عَارَضَهُ خَبَرٌ آخَرُ ذَكَرَهُ وَجَمَعَ
بَيْنَهُمَا، وَإِنْ تَضَادَّ لَفْظُهُ فِي خَبَرٍ آخَرَ تَلَطَّفَ لِلْجَمْعِ
بَيْنَهُمَا حَتَّى يَعْلَمَ مَا فِي كُلِّ خَبَرٍ مِنْ صَنَاعَةِ الْفِقْهِ
وَالْحَدِيثِ مَعًا وَهَذَا مِنْ أَنْبَلِ كُتُبِهِ وَأَعَزِّها.
·
سبب ضياع هذه الكتب وتحسر الخطيب
عليها:
قال
الخطيب: سَأَلْتُ مَسْعُودَ بنَ نَاصِرٍ، فَقُلْتُ له: أَكُلُ هَذِهِ الْكُتُبِ
مَوْجُودَةٌ عِنْدَكُمْ وَمَقْدُورٌ عَلَيْهَا بِبِلَادِكُمْ؟ فَقَالَ: "لا
إِنَّمَا يُوجَدُ مِنْهَا الشَّيْءُ الْيَسِيرُ وَالنَّزْرُ الْحَقِيرُ". قال:
"وقد كَانَ أَبُو حَاتِمِ بنُ حِبَّانَ سَبَّلَ كُتُبَهُ وَوَقَفَهَا
وَجَمَعَهَا فِي دَارٍ رَسَمَهَا بِهَا، فَكَانَ السَّبَبُ فِي ذَهَابِهَا مَعَ
تَطَاوَلِ الزَّمَانِ ضَعُفَ أَمْرُ السُّلْطَانِ وَاسْتِيلَاءِ ذَوِي الْعَبَثِ
وَالْفَسَادِ عَلَى أَهْلِ تِلْكَ الْبِلَادِ".
قَال
الخطيب: "مِثْلُ هذِهِ الْكُتُبِ الْجَلِيلَةِ كَانَ يَجِبُ أَنْ يَكْثُرَ
بِهَا النَّسْخُ وَيَتَنَافَسَ فِيهَا أَهْلُ الْعِلْمِ وَيَكْتُبُوهَا لِأَنْفُسِهِمْ
وَيُخَلِّدُوهَا أَحْرَارُهُمْ وَلَا أَحْسِبُ الْمَانِعَ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا
قِلَّةَ مَعْرِفَةِ أَهْلِ تِلْكَ الْبِلَادِ لِمَحَلِّ الْعِلْمِ وَفَضْلِهِ
وَزُهْدَهُمْ فِيهِ وَرَغْبَتَهُمْ عَنْهُ وَعَدَمَ بَصِيرَتِهِمْ بِهِ، وَاللَّهُ
أَعْلَمُ".
·
كتب أخرى له:
46- كتاب «المسند الصحيح» المسمى «التقاسيم والأنواع»، وهو مطبوع.
وقد رتبه ترتيباً مخترعاً. قسمه إلى خمسة أقسام:
القسم
الأول من أقسام السنن وهو: الأوامر.
القسم
الثاني من أقسام السنن وهو: النواهي.
القسم
الثالث من أقسام السنن وهو: إخبار المصطفى صلى الله عليه وسلم عما احتيج إلى
معرفتها.
القسم
الرابع من أقسام السنن وهو: الإباحات التي أبيح ارتكابها.
القسم
الخامس من أقسام السنن وهو: أفعال النبي صلى الله عليه وسلم التي انفرد بها.
وكأنه
لصعوبة ترتيب الكتاب تحت هذه الأقسام لم يستفد منه العلماء كثيراً حتى جاء العلامة
علي بن بلبان الأمير علاء الدين الفارسي الحنفي المصري (ت739هـ) فرتبه على الأبواب
الفقهية فانتشر بين أهل العلم، وترتيبه هو المتداول بين أهل العلم، وطبع مؤخراً
الكتاب الأصل.
47-
كتاب «مشاهير علماء الأمصار»، وهو مطبوع.
48-
كتاب «التاريخ الكبير».
49-
كتاب «الثقات».
وقد
تقدّم أن هذا الكتاب يضم أول خمسة كتب ذكرها السجزي للخطيب من مؤلفات ابن حبان -
رحمه الله -.
50-
كتاب «المجروحين».
صنّف
الإمام ابن حبّان – رحمه الله- كتاب «التاريخ الكبير» وضمّنه الرواة الثقات
والمجروحين والمختلف فيهم، ثُم صنّف كتاب «الثقات» مختصراً من كتاب التاريخ
الكبير، ثُم صنّف كتاب «المجروحين» واختصره أيضاً من ذلك التاريخ الكبير.
قال
رحمه الله في كتاب «الثقات»: "ولا أذكر في هذا الكتاب الأول إلا الثقات الذين
يجوز الاحتجاج بخبرهم، وأقنع بهذين الكتابين – الثقات والمجروحين- المختصرين عن
كتاب «التاريخ الكبير» الذي خرّجناه لعلمنا بصعوبة حفظ كلّ ما فيه من الأسانيد
والطرق والحكايات؛ ولأن ما نُمليه في هذين الكتابين – إن يسر الله ذلك وسهّله- من
توصيف الأسماء بقصد ما يحتاج إليه يكون أسهل على المتعلم إذا قصد الحفظ، وأنشط له
في وعيه إذا أراد العلم من التكلف بحفظ ما لو أغضى عنه في البداية...".
51-
كتاب «شرائط الأخبار».
قال:
"فذكرت هذه المسألة بكمالها بالعلل والشواهد والحكايات في كتاب شرائط الأخبار...".
وقال
في المجروحين في ترجمة «فضيل بن مرزوق»: "وفيما انفرد عن الثقات ما لم يتابع
عليه يتنكب عنها في الاحتجاج بها على حسب ما ذكرناه من هذا الجنس في كتاب شرائط
الأخبار".
52-
كتاب «فصول السنن».
قال
وهو يتحدث عن الأمر: ".. وأنواع أسباب الأخبار على حسب ما ذكرناها في كتاب
فصول السنن".
53-
كتاب «التنبيه على التمويه».
قال
في كتاب المجروحين في ترجمة «أبي حنيفة»: "على أن أئمة المسلمين وأهل الورع
في الدِّين في جميع الأمصار وسائر الأقطار جرّحوه وأطلقوا عليه القدح إلا الواحد
بعد الواحد، قد ذكرنا ما روي فيه من ذلك في كتاب التنبيه على التمويه".
54-
كتاب «روضة العقلاء»، وهو مطبوع.
55-
كتاب «صفة الصلاة»، ذكره في «صحيحه».
56-
كتاب «محجّة المبتدئين».
57-
كتاب «العالم والمتعلّم».
58-
كتاب «حفظ اللسان».
59-
كتاب «مراعاة العشرة».
60-
كتاب «الثقة بالله».
61-
كتاب «التوكل».
62-
كتاب «مراعاة الإِخوان».
63-
كتاب «الفصل بين الغنى والفقر».
64-
كتاب «السخاء والبذل».
وهذه
(56-64) ذكرها في كتاب «روضة العقلاء».
ونلاحظ
أن كتبه تقسم إلى أقسام:
القسم
الأول: في تراجم الرواة، فأفرد كتاباً للثقات ضمنه كتاباً للصحابة، وآخر للتابعين،
وآخر لتبع التابعين، وكتاباً للرواة عامة، وآخر للمجروحين، وكتباً خاصة في مناقب
بعض الأئمة، وكذلك ما صنفه في الكنى والتمييز بين الرواة.
القسم
الثاني: في العلل، وقد تفنن – رحمه الله- في ذلك، ومؤلفاته في ذلك تشبه مؤلفات من
قبله كالإمام علي بن المديني، ويدخل في ذلك كتب الأفراد والغرائب.
القسم
الثالث: في بعض أنواع علوم الحديث كالفصل بين أخبرنا وحدثنا، والأسماء، وفقه
الحديث وغير ذلك.
القسم
الرابع: في الرقائق والأخلاق وتهذيب النفس.
وتوّج
كلّ هذه الكتب بكتابه الصحيح.
ويكون
بهذه المصنفات قد جمع بين كثير من فنون الحديث - رحمه الله -.
وكتب:
خالد الحايك.
شاركنا تعليقك