«صحيفة الغد» الأردنية.. إلى أين؟! في الزمن الذي يتكلّم فيه (الرّوَيْبضَة)، وهو الإنسانُ المجهول. نعم، صدقت يا رسول الله: ((قَبْلَ السَّاعَةِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ يُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ)). قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: ((الرَّجُلُ التَّافِهُ يتكلّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ)). وفي رواية: ((الْفُوَيْسِقُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ)). وفي رواية: ((السَّفِيهُ يَنْطِقُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ)). وفي رواية: ((مَنْ لا يُؤْبَهُ لَهُ)). ما زالت جريدة (الغد) تُلقي على قرائها بين الفينة والأخرى مواضيع حسّاسة تتعلق بهذا الدِّين العظيم، وكأنها تنتهج حملة منظمة في ذلك، تجس نبض الشارع كما يُقال، فإذا رأت من يشجعها فلا بأس من تشجع هؤلاء (الكُتّاب) (الرّويبضة) من الكلام والاعتراض على أمور دينية. هذه الجريدة قد تعدت كلّ الحدود! بل هل عندها حدود، وهي مدعومة من جهات غربية! بالأمس القريب نشرت مقالاً لزليخا استهزأت فيه ببعض آيات القرآن الكريم، وعابت فيه على المناهج الإسلامية! ثُم قبل عدة أيام نشرت لها مقالاً آخر عن النقاب والحجاب! وزليخا معروفة بعدائها للدِّين والحجاب؛ لأنها مطلقة أستاذ شريعة! ونشرت أيضاً مقالة لأحد مدرائها في تعدد الزوجات طالب فيها باتباع التجربة التونسية في ذلك بإصدار قرار يمنع التعدد! واليوم أطلّ علينا كاتب آخر بفتح جديد بمقالة عنوانها: "توم وجيري"، نعى فيها على خطباء الجُمع في ما يعالجونه في خطبهم! وقدّم اقتراحات وأساء إلى هذا الدّين العظيم. فإلى متى، ستبقى هذه الجريدة تستهزأ بالدِّين من خلال هؤلاء الرويبضة؟ نعم، سيردوا عليّ هم أو غيرهم، فيقولون: إنها حرية التعبير وحرية الفكر! نحن نعيش حياة ديمقراطية، فكلّ يعبر عن رأيه كيفما يريد! ألا تباً لهذه الحرية التي تستهزأ بدين الله وآياته. ألا تباً لهذه الحرية التي جعلت هذه الشرذمة من أشباه الرجال ممن يُسمون بالكتّاب والصحفيين يتصدرون معالجة قضايا الأمة، وجلّهم من المرتزقة الذين لا يعرفون (الخمسة من الطمسة) كما هو المثل العامي. نعم، صدقت يا رسول الله، إنه زمان الرويبضة، الرجل التافه الفويسق، أو المرأة التافه الفويسقة، يتصدرون ويتكلمون في أمور وشؤون العامة. إن مما يحزن ويدمي القلب أن واحداً ممن ينتسبون للسلفية ويتكلم باسمها (وهو عليّ حلبيّ)، يكتب مقالات في هذه الجريدة! ولم نسمع له صوتاً حول هذه المقالات! بل إذا كتب أحد غيره في جريدة إسلامية نعتها بأنها (جائرة عن السبيل)، وأنا لست بصدد الدفاع عن هذه الجريدة الأخيرة، فهي لا تمثل فكري، وإنما هي لم تطعن ولم تستهزأ بدين الله كما تفعل هذه الجريدة التي يكتب فيها هذا الذي يدّعي أنه (سلفي!!) وكذلك نعته لجريدة أخرى نشرت مقالات لأحد الدكاترة في التعامل مع السنة، فقال عنها: "جريدة محترمة"، مع أنها نشرت مقالات: "غير محترمة"! – على حد تعبيره- بل مقالات سيئة! ما لكم كيف تحكمون؟ إنّ الأمر يتطلب من أهل العلم والدعاة الوقوف أمام هذه الجريدة التي كشّرت عن أنيابها لمحاربة هذا الدِّين. أسأل الله أن يقسم ظهر كلّ من يتآمر على دين الإسلام. وكتب: خالد الحايك 31/10/2009م.
شاركنا تعليقك