(إِبالة) على (إِبالَة)
على (إبالة)!
نشر (مشرفو منتدى كل السلفيين!!) ردّهم السابع على جريدة السبيل تحت عنوان:
"الجائرون عن (السبيل): يهاجموننا- بالتهويل-، وبالكذب المكشوف الهزيل (7)
[رد على البتيري/2]"، وقبل أن يشرعوا في ترّهاتهم تعرضوا لما نشرته عنهم
بتحريفهم وتزويرهم لكلام شيخهم من أجل الدفاع عنه والرد على الأخ وائل.
وقد حاولوا أن يهربوا من (كذبتهم الواضحة)! مما ألجأهم إلى كذبة ثالثة!!!
ولي مع كلامهم وقفات:
الأولى: قال
(المشرفون!): "قبل الشروع في نقض ما جاء في ثالث حلقات (الصحفي = البتيري) لا
بدّ من كشف حقيقة دعوى (د.خالد الحايك) في مقاله المنشور في موقعه، حيث زعم: أن
(مشرفي منتدى كل السلفيين) قد تلاعبوا بكلام (الشيخ الحلبي) في نسبته كلامًا للشيخ
ابن باز إلى الشّيخ ابن عثيمين؛ فعدَّلوا كلام الشيخ الحلبي وصحّحوه، وحكموا بوهم
(الصحفي) - لا الشيخ الحلبي - تبعاً لذلك؛ وأنّ هذا هو الذي دفعهم لتعديل العنوان
بإضافة لفظة [معدل] إلى عنوان مقالهم؛ حيث قال: (وبعد ثلاثة ردود من (حلبي) قام
بتكملة هذه الردود في (منتداه) من يعرفون بـ "مشرفو منتدى كل السلفيين!!!!"،
فنشروا ردهم (أو بيانهم!!) رقم (4)، ثم توقف المنتدى عن العمل عشرة ساعات تقريباً،
في ذات اليوم الذي نُشرَ فيه هذا البيان أو الرد!! ثم ظهر هذا الرد مرة أخرى بعد فتح
المنتدى وكتب في عنوانه: "معدّل": (الجائرون عن "السَّبيل" يُهاجِمونَنَا
- بِالتَّهْوِيل -، وَبِالكذبِ المكشوفِ الهزيل) (4) [معدّل]. فما الذي تم تعديله أيها
الإخوة القرّاء؟ تعالوا لنرَ: ....) ثم شرع في تقرير ما تقدمت الإشارة إليه؛ ثم
نقل خلاصة هذا التقرير (صحفيُّه = البتيري) في مقالٍ مفرد نشرته الجائرة عن
(السبيل!) يوم أمس!! فنقول وبالله التوفيق: أولا: يشهد الله في عالي سماه أن (د. خالد
الحايك) كاذب في دعواه؛ وأن (طلبة العلم) من المشرفين الذين يكتبون ردودهم على
(مجلة السبيل!) تحت معرّف (مشرفو منتديات كل السلفيين) لم يعدّلوا شيئاً ممَّا جاء
في كلام الشيخ (علي الحلبي) لا قبل ولا بعد أن نشروا مقالهم، ولم يعلموا بحصول هذا
التعديل - لا من قبل ولا من بعد - إلا لمّا أشار إليه هذا الدكتور في مقاله هذا".
قلت:
أولاً: لو كنتم أهلاً للعدالة لصدّقناكم، ولو صدّقناكم في هذه فلن نصدّقكم
في غيرها!!!
ثانياً: أنا لم أقل إن الذي دفعكم لتعديل العنوان بإضافة لفظة [معدل] إلى
عنوان مقالتكم هو هذا الذي غيرتموه في مقالة شيخكم! وهذا لا يقول به عاقل، بله
طالب ينسب نفسه إلى العلم وينظّر على الناس!!
فهل أنتم صاحون بما تقولون؟!
قولي: :تعالوا لنر" إنما هو التفات للقارئ، ألفته لما اقترفت أيديكم
بهذه الفعلة الشنيعة، وأسلوبي في هذا إنما هو (استخفاف) بما كتبتم؛ لأنه كذب،
بمعنى أنكم عدّلتم – نعم – في المقال فأضفتم أشياء كما قلتم في نهاية كلامكم، وأنا
أعرف هذا، وإنما أردت لفت انتباه القارئ إلى شيء لن يخطر بباله. ويدلّ على ذلك أن
المقام هو مقام بيان كذبكم، والحالة هذه لا يُحمل الكلام إلا على هذا.
فليس ذنبي إذا كنتم لا تفقهون العربية، ولا تعرفون أساليبها، وهذا
"عُقم الفهم" عندكم كـ "عُسر الهضم" للجسم سواء بسواء، يحتاج
إلى علاج.
فافهموا: أنتم زدتم لفظ: "معدل"، وأنتم حقيقة عدلتم، ولكن الذي
قصدته أن أحيل القارئ إلى شيء قد عُدِّل ولن يعرفه.
سارتْ مُشرقةً وسرت مغرباً ... شتان بين مُشرّقٍ ومُغرّب
ثانياً: قولكم: "لا بدّ من كشف حقيقة دعوى (د.خالد الحايك)"،
فهذه ليست دعوى، وإنما هي حقيقة، وهي ليست كحقيقتكم!!!
فأنا أثبت ذلك بالأدلة، فأين إثباتكم في ردها، حتى يصدّق القارئ ما تقولون.
هذا مع تنبيه القارئ الكريم أنكم مجموعة من (النكرات المجاهيل – بحسب
اصطلاحات أهل الحديث)، وقول المجهول لا يُقبل أبداً عند المحققين من أهل العلم إلا
إذا ارتفعت جهالة عينه وحاله، ومع هذا يحتاج إلى قرائن لقبول خبره. مع إعمال كثير
من قواعد أهل النقد، مثل قاعدة: "الجرح مقدّم على التعديل"، وقاعدة:
"المثبت مقدّم على النافي"، وقاعدة: "من علم حجة على من لم
يعلم"، وغيرها من قواعد أهل النقد.
ثالثاً: تشهيدكم الله في عالي سماه أنني كاذب في دعواي سيحاسبكم عليها الله
عز وجل يوم تجتمع الخصوم، فما أهون الله عليكم أيها الجهلاء!!
وهذه الشهادة ينقضها اعترافكم الآتي من أن أحد المشرفين قام بهذا التعديل
دون علمكم، وعليه فإن ما قلته ليس بكذب، لأنني تعاملت مع ما هو موجود أمامي، ولم
أكذب ولم أفترِ على أحد، ونسبتي الكذب لكم جميعاً؛ لأنكم قلتم في آخر مقالكم إنكم
اتفقتم على ما في كل المقالات، فأنا أعاملكم جميعاً كشخص واحد، ولا يهمني ما يدور
عندكم وراء الكواليس، أو تحت جنح الظلام، من كذب وافتراء.
رابعاً: كذبكم في قولكم: "ولم يعلموا بحصول هذا التعديل - لا من قبل
ولا من بعد - إلا لمّا أشار إليه هذا الدكتور في مقاله هذا".
قلت: أنتم تقولون هذا؛ لأنكم ستعترفون قريباً في الكلام الآتي أن أحد
المشرفين هو الذي عدّل هذا!!
وعليه فإن الأمر كان في غاية السهولة، فكان يمكنكم القول بأننا لم نكن
نعلم، وأحد المشرفين فعل ذلك ولم يخبرنا، ولكن، أنّى لكم بقول الحقيقة؟!
خامساً: السبيل ليست مجلة، وإنما هي صحيفة. (وهذا فقط للتذكير).
الثانية: قالوا:
"ثانيا: بعد أن نشر الدكتور الحايك مقاله، استفسر بعضُ المشرفين عمّا أثاره
الحايك؛ وفُتح موضوع خاصّ به في منبر المشرفين؛ فأفادنا - أحد المشرفين - بأن:
مقال شيخنا قد نشر في يوم (4/3/2011 (الساعة الرابعة مساء) متضمّنًا الوهم الذي
أشار إليه (الصّحفي) – فِعلا -؛ ثم نُبِّه شيخُنا في صبيحة اليوم التالي (5/3/2011)
على هذا الوهم - من قبل أحد المشرفين!-؛ فقام شيخنا بطلب إجراء التعديل من قبل هذا
الأخ، فعُدّل صباح اليوم التالي قبل الساعة الثامنة؛ والبتيري أنزل مقاله في صبيحة
يوم (6/3/2011)؛ أي بعد أكثر من (24 ساعة) على تعديل الموضوع؛ بينما (الصحفي) كان
قد تعقّب شيخنا على الوهم الذي حصل قبل أن يقف على تعديل شيخنا له!! فمن الواهم؟ شيخُنا
الذي وقعَ منه الوهم ثم تلافاه قبل إنزال البتيري الرد عليه بأكثر من (24 ساعة)؟!!!
أم (الصحفي) الذي نقل عن شيخنا قبل تعديله للوهم، وبقي مصرًّا على هذه النسبة بعد
التّصحيح وعذْرُ شيخنا عدَمُ العلم؟!! أم (مشرفو منتدى كل السلفيين) الذين نقلوا
من النسخة المعدلة - من غير معرفة مسبقة منهم بوقوع وهم تمّ تصحيحه؟!!".
قلت: والله إن هذا الكلام ليضحك الثكّلى!!!!
وسأناقش هذه الترّهات على سبيل التنزّل، وإلا فهؤلاء قوم ساقطو العدالة ولا
يمكن أن يوثق بهم، وما أدرانا بصحة هذه الأوقات التي ذكروها، ولو كانت صحيحة فإنها
لا تعفيهم من تحمل هذه الكذبة الواضحة الصريحة؛ لأنهم اعترفوا أن هناك تعديلاً
حصل، وهم يدّعون أنه حصل مبكراً، وليس متأخراً كما نراه نحن، ولكن ليس عندهم دليل
على ذلك، إلا كلاماً في الهواء!!
أولاً: قلتم إن أحد المشرفين نبّه الحلبي على هذا (الوهم)، ثم قلتم في
مقالتكم التي رددتم فيها على الأخ وائل: "المواضيع المنشورة تحت هذا المعرف
تعبر عّما اتفق عليه (طلبة العلم) - هيئة الإشراف في (منتدى كل السلفيين) –".
فأمركم دائر بين:
أ- أن يكون هذا المشرف أخفى عليكم هذه المعلومة عندما قرأ هذا المقال، لأنه
داخل في (اتفاق طلبة العلم = هيئة الإشراف)، وهذه خيانة، تستوجب منكم التبرؤ منه.
ب- أن تكونوا كاذبين في قولكم: "اتفق عليه..."، وإلا فأين كان
هذا الأخ عندما كتبتم الرد على الأخ وائل؟ فالأصل بحسب كلامكم أنه معكم في الرد،
فكان يجب عليه أن يقول لكم: إنني نبهت الحلبي على الوهم وأمرني بتغييره، فلا داعي
للرد على الأخ وائل.
جـ- أن تكونوا كاذبين في الرواية كلها، وأن الاتفاق إنما تم بينكم على
اختراع هذه الرواية التي حاولتم من سبكها التملّص من هذا الكذب الصريح، وليس هذا
ببعيد عنكم.
د- أن يكون هذا الأخ المشرف نبّهكم على هذا التصويب، فأغفلتم ذلك لتبوءوا
بإثم اتهام الأخ وائل بالتقوّل والافتراء على شيخكم.
ثانياً: تنسبون في كلامكم السابق الوهم إلى شيخكم أكثر من مرة، وعليه (مع
التنزل بتصديق روايتكم):
أ- شيخكم هو الواهم، وليس الأخ وائل.
ب- لا يجوز نسبة الوهم إلى الأخ وائل للأسباب التالية:
1- أنه كان صادقاً في قوله إن هذا الكلام المنقول إنما هو "لابن باز"
لا "لابن عثيمين"، والأخ وائل لم يرد التعقب على شيخكم بهذا، وإنما هو
تنبيه جاء في معرض كلامه فقط.
2- أنه قرأ النسخة التي فيها: (ابن عثيمين) وخزّنها عنده، وهو ليس مضطراً
إلى الدخول على المقالة يومياً ليحمّلها من جديد خشية أن يكون فيها تعديلات
جديدة!!! ولو كان كلامكم صحيحاً لكان لزاماً على الحلبي ومشرفه أن ينبّها على هذا
التعديل.. أم أنه خشي أن يُنسب إلى الوهم في كلام شيخه المزعوم؟
3- أنه قرأ نسبة الكلام لابن عثيمين في موقع حلبي الذي تم تعديله في تاريخ
10/3/2011، أي بعد مقالتكم التي اتهمتم فيها الأخ وائل بالوهم والتقوّل على شيخكم.
فلو كان الزعم بأن شيخكم أمر بتعديل ذلك في مقاله المنشور في "كل
السلفيين"، فلم لم يأمر بتعديله في موقعه الرسمي؟! وقد بقي كما هو عنده في
موقعه حتى نبهناكم عليه، فذهبتم مباشرة إلى تعديله، وهذا الذي دفعنا لكتابة مقالنا
الثاني في زيادة هذه الإبالة الثانية، أي الكذبة الثانية، وأنا أستغرب منكم كيف
رددتم هنا على مقالتي الأولى فقط، ولم تتعرضوا للثانية مع أنها نشرت قبل تسويدكم
هذا!!!!
ثالثاً: قولكم عن الأخ وائل: "فمن الواهم... أم (الصحفي) الذي نقل عن
شيخنا قبل تعديله للوهم، بقي مصرًّا على هذه النسبة بعد التّصحيح، وعذْرُ شيخنا
عدَمُ العلم".
أقول:
1- شيخكم يعلم من هو القائل، بدليل عزوه القولَ نفسه إلى ابن باز في كتابه
"ترغيم المجادل" كما أشار إلى ذلك الأخ وائل، ولكنه وهم.
2- الأخ وائل اطلع على هذا التبديل (ونذكّر: بالتنزّل) بعدما اتهمتموه
بالتقوّل، وبالتالي هو لم يبقَ مصراً على هذه النسبة بعد التصحيح؛ لأنه لم يقف على
التصحيح أصلاً – كما تزعمون - حين كتابته ردّه وتنبيهه على هذا الوهم للحلبي،
ودليل ذلك أنه قال بأن الشيخ نسب ذلك على الصواب لابن باز في كتاب "ترغيم
المجادل".. كما أنكم تدّعون أيضاً أنكم لم تطّلعوا عليه، فهل تعذرون أنفسكم
على عدم اطلاعكم ولا تعذرون الأخ وائل؟ إن هذه قسمة ضيزى!!
3- إما أن الأخ وائل نقل عن شيخكم قبل تعديله للوهم، وبالتالي هو معذور،
لأنه كما قلنا ليس مضطراً إلى قراءة مقالة شيخكم يومياً للمقارنة بين كلماتها في
اليوم واليوم الآخر. وبالتالي لا يصح نسبة الوهم إليه.
وإما أنه اطلع على ذلك (وهذا غير صحيح، ولكن نقوله تنزّلا) وبقي مصرّاً -
كما تقولون -، ومن هذا حاله لا يوصَف بالوهم. ولكن تلاميذ الحلبي لا يفقهون اللغة
ولا يفهمون معانيها.
الثالثة: قالوا:
"نقول (للدكتور الحايك): لقد أحسنت حيث وصفت المسألة بقولك - في وصفِ هذا الوهم!
- بأنّه: (مسألة بسيطة جدا)؛ وهي كذلك - حقًّا -؛ ونحن قد تعاملنا مع (الصّحفي)
الذي نرى أنه قد وهم في هذه النسبة إلى شيخنا بما ذكرتَ أنت؛ فلم نزد على أن
نخاطبه بقولنا: (أن شيخنا في مقاله - هذا - قد نسب الفتوى إلى الشيخ (ابن باز) - صراحة-
لا إلى الشيخ ابن عثيمين - رحمهما الله-؛ فالواهم هو أنت أيها (الصحفي)؛ فلاحظ
أننا لم نزد على وصفه (بالواهم) لا أكثر؛ لأنَّ المسألة في حقيقتها لا تعدو أن
تكون (وهما)؛ إلا إن كان (الدكتور) يظن أننا ننزه شيخنا الحلبي عن (الوهم) فعند
ذلك حقّ له أن يحكم علينا - بالحق - بأكثر مما حكم علينا في مقاله - بالباطل؛ وهو
أهلٌ لذلك!!".
قلت: هذا واللهِ عين الكذب، فلقد وصفتم الأخ وائل بـ (التقوّل) على شيخكم -
والتقوّل هو الكذب والافتراء -، وقلتم بأنه كلامه (مليء بالمغالطات) وأن منها
نسبته لشيخكم هذا (الوهم).
وهذا كلامكم:
"وختم الصحفي مقاله بالتقوّل على شيخنا أنه نسب في
(مقاله) إلى الشيخ ابن عثيمين قولاً هو في حقيقته للشيخ ابن باز..." إلى
قولكم: "أربع على نفسك - أيها الصحفي-؛ فكلامك مليء - على قلته
- بالمغالطات، ومن ذلك: 1- أن
شيخنا في مقاله - هذا- قد نسب الفتوى إلى الشيخ (ابن باز) - صراحة - لا إلى الشيخ
ابن عثيمين – رحمهما الله-؛ فالواهم هو أنت أيها (الصحفي)".
فأين هذا الكلام من قولكم هنا: "فلم نزد على أن نخاطبه بقولنا: (أن
شيخنا في مقاله - هذا - قد نسب الفتوى إلى الشيخ (ابن باز) - صراحة- لا إلى الشيخ
ابن عثيمين - رحمهما الله-؛ فالواهم هو أنت أيها (الصحفي)؛ فلاحظ أننا لم نزد على
وصفه (بالواهم) لا أكثر"؟!!
أليس هذا هو الكذب الصرّاح؟!
نعم، أنا أعرف أنكم تعلمون أن قرائكم لا يقرؤون إلا بعين أو بنصف عين،
فيمكن أن تنطلي عليهم هذه الكذبات، وليس لهم إلا أن يمدحوا ما تكتبونه سواء أكان
حقاً أم باطلاً!! ولكن اعلموا أننا بفضل الله نقرأ ونعرف كيف نقرأ وماذا نقرأ..
ونذكركم إن كنتم نسيتم بأن الله تعالى مُطّلع على كل ما تفعلون وتبدّلون وتعدّلون.
الرابعة: قالوا:
"رابعا: يا هذا! سل نفسك فإنْ كانَ (مشرفو منتدى كل السلفيين) قد فتحوا أبواب
المنتدى أمام أي عضوٍ لتعقّب (المشرف العام =
الشيخ الحلبي) - بالعلم والحلم والأدب- فيما هو أكبر من هذه المسألة - كما هو
مشاهد معلوم لمن يتابع صفحات المنتدى!! - ما الذي يضرّهم أن يعلنوها - بكل بساطة -:
أنّ شيخهم قد (وهم!)؛ وهو (يهم ويهم ويهم) كما يهم غيره من العلماء؛ وأن يبينوا أن
الوهم قد صحح قبل نشر (صحفيّك) لمقاله، بل ماذا يضرّهم أن نستدلَّ على وهم شيخنا
بما قاله (صحفيك = البتيري) في ثاني حلقاته: (أما ما نقله عن ابن عثيمين للتدليل
على موافقته له في إحراق كتب سيد قطب، فأقول: الذي أعرفه أن هذا كلام ابن باز وليس
ابن عثيمين، وقد وقع منسوباً لابن باز في كتاب الحلبي "ترغيم المجادل"
(ص77)"!!! لا! بل ونشكر (الصحفي) على تنبيهه هذا - إن كان التنبه للوهم قد
جاء من قِبَلِهِ - لا قبله -؛ ونقول له: جزاك الله خيرا على تنبيهك، ونضع نقطة
وننتقل إلى ما بعدها!! أم انعدمتْ النقاط عندكم فلا تباعُ إلا في أسواق السبيل!!
فهاكم جملة من النّقاط كرمًا منّا فإنّنا نحبُّ الحق، ونحبُّ أن نقف عنده!!
(.............)".
قلت: مع تغييركم لخطابكم هنا إلا أنكم ما زلتم تعرضون بالأخ وائل، بل
استكثرتم عليه هذا التنبيه؛ لأن أحد مشرفيكم نبه شيخكم لهذا الوهم! وعلى فرض صحة
ذلك!! فما زلتم تتخبطون في رد هذه الكذبة التي اقترفتموها، وأقول لكم
"بالجمع" لأنكم أنتم الذين اجتمعتم كما ذكرتم، فمن أفواهكم ندينكم،
ولأننا أيضاً نحبّ الحق، ونكره الكذب، فهذه نقاط لكم كرماً منا أيضاً
(.............................) وعلامة تعجب زيادة (!).
وندحض كلامكم هنا بقولنا:
1- فيما أعلم فإن "منتدى كل السلفيين" - في حدود علمي - هو المنتدى الوحيد الذي لا
ينشر تعليقات الأعضاء مباشرة. فالتعليق يمر بمرحلة "الفلترة" أولاً حتى
يأخذ موافقة المشرفين، إن كان مدحاً وثناء فإنه ينزل على الشبكة، وإن كان غير ذلك،
فلن يرَ النور أبداً!!
2- أعرف بعض الإخوة الذين كانوا مسجّلين في المنتدى، وكانوا ينتقدون الحلبي
بالعلم والحلم والأدب، ومع ذلك تم إيقافهم، ومنهم الأخ (أبو ربيع) فإنه أخبرني
مراراً أن مشاركاته لا ترفع، وأنه تلقى بعض الرسائل القاسية من بعض المشرفين!!
فأين هذا من زعمكم؟!
المنتدى يكون مفتوحاً لكل الناس: الموافق والمخالف ضمن حدود وشروط، فإذا
رأى بعض المشرفين أن العضو قد تجاوز حدود الأدب فيمكن حذف ما شارك به فيما يخص ذلك
ثم تنبيهه، وأما أن لا ترفع مشاركته إلا بعد مرورها بمراحل، فهذا ليس إلا في
منتداكم ومن هم على شاكلتكم!!!
مع التنبيه إلى أن المنتدى يختلف عن المواقع الإخبارية والمواقع الخاصة!!
وأما ما زعمتم من أن المنتدى مفتوح: "أمام أي عضوٍ
لتعقّب (المشرف العام = الشيخ الحلبي) - بالعلم والحلم والأدب- فيما هو أكبر من
هذه المسألة - كما هو مشاهد معلوم لمن يتابع صفحات المنتدى!!"، فأعطوني بعض
الأمثلة على ذلك في منتداكم هذا!! أين هي تعقبات الإخوة الذين كانوا يتعقبونه
بالعلم والحلم والأدب؟! بل أين تعقباتكم أنتم؟ أم أن كل ما يقوله حقّ؟
بل أين تعقباته هو لغيره بالعلم والحلم والأدب؟!!
لا تجد في تعقباته إلا السب والشتم والإزدراء بالآخر والاتهام بالباطل!!
دون دليل.
3- حنانيكم في قولكم عن شيخكم (يهم ويهم ويهم) فإن من كثر
وهمه عند المحدّثين لا يُقبل حديثه، ولا كرامة! مع العلم أننا لا نقبل حديث الحلبي؛
لأنه ساقط العدالة بما ثبت عنه من سرقات علمية حتى يعلن توبته من السرقة على الملأ.
والمثبت مقدم على النافي كما بينا لكم آنفاً.
4- عدّكم لشيخكم في مصاف العلماء!! فهذا يحتاج أن يُرجع فيه إلى أهل العلم
الموثوق بعلمهم، وعلى فرض أنه من العلماء، فقد ثبتت جرحته بالسرقة والكذب، والمسلك
المزري في تحريف كلام أهل العلم كما قالت اللجنة الدائمة.
5- على فرض صحة روايتكم، طالما أنكم اكتشفتم أن شيخكم هو الذي كان قد وهم،
ألم يكن الأولى بكم أن تعتذروا صراحة، وتبرئوا الأخ وائل من تهمة التقوّل على
شيخكم. وهذا قد طلبه أحد أعضاء منتداكم صراحة (وهو العضو محمد منير النابلسي) حيث
قال: "من باب الإنصاف يا إخوة، فالشيخ عليّ هو الذي وهم وقد كتب في مقاله
الأصلي الشيخ ابن عثيمين!! يرجى الاعتذار عن هذا السهو منكم!! وفقكم الله..".
6- أما قولكم: "ماذا يضرّهم أن نستدلَّ على وهم شيخنا بما قاله (صحفيك
= البتيري) في ثاني حلقاته: (أما ما نقله عن ابن
عثيمين للتدليل على موافقته له في إحراق كتب سيد قطب، فأقول: الذي أعرفه أن هذا
كلام ابن باز وليس ابن عثيمين، وقد وقع منسوباً لابن باز في كتاب الحلبي "ترغيم
المجادل" (ص77)"، فهذا ما أراد الأخ وائل أن ينبّه إليه، فهو عزا القول
لقائله من باب أمانة العلم، وأشار إلى أن ما وقع لحلبي إنما هو وهم غير مقصود وسبق
قلم، ودليله على ذلك أن الحلبي عزا هذا الكلام نفسه لابن باز في "ترغيم
المجادل" فهو حقاً يستحق الشكر.
7- أما قولكم: لا! بل ونشكر (الصحفي) على تنبيهه هذا - إن كان التنبّه
للوهم قد جاء من قِبَلِهِ - لا قبله -؛ ونقول له: جزاك الله خيرا على تنبيهك"،
فأدعوكم إلى التفكّر في سوء أخلاقكم باستدراككم بالقول: "إن كان التنبه...
إلخ" ، فمقالة شيخكم التي وقع فيها التعديل بقيت إلى ما بعد نشر مقالة الأخ
وائل ونشر مقالة ردكم عليها على حالها في موقع شيخكم تَنسب هذا الكلام لابن
عثيمين، ونُشرت المقالة أيضاً في عدة منتديات - منها منتديات الساحة العربية
المشهورة – (حيث قام مراسلكم هناك أبو عثمان السلفي بنشرها)، وبقيت إلى الآن كما
هي تعزو الكلام لابن عثيمين، وكان ينبغي لمراسلكم التنبيه على هذا الوهم!!! بل بقيت
كذلك في موقع شيخكم حتى نبهناكم إلى ذلك، وطالبناكم بالإسراع إلى تغييره، فأجبتم
فزدتم ضغثاً على إبالة كما سطرناه في مقالتنا الثانية.
فقيام الأخ وائل بالتنبيه إلى ذلك عمل محمود يستحق الشكر، فلماذا الفذلكة؟
مع أن شكر أمثالكم للأخ وائل لا يزيده قيمة، وإنما هو أمر يستحقّه بدل وصفه
بالتقول والوهم.
وأذكركم بمخافة الله عز وجل بأن تكفّوا عن استهزائكم بترديد قولكم
"الصحفي" عن الأخ وائل، تريدون بذلك الانتقاص منه!! ولتعلموا أن تعديل
الشخص أو تجريحه من مجهول مردود على ذاك المجهول، والأخ وائل كما عرفناه منذ سنوات
من طلبة العلم النشيطين، ويتميز بحسن الأدب والأخلاق العالية، ولا نزكيه على الله.
وكون عمله في الصحافة فهذا لا ينقصه، وهو من خلال عمله يخدم هذا الدّين،
فلا يلتفت إلى قول (الميكانيكية وأصحاب محلات النوفيتيه والبائعين المتنقلين
وغيرهم ممن لا علم لهم ولا معرفة في المدح والثناء على الرجال – وهذا ليس طعناً في
أصحاب هذه المهن، فهي محترمة في ذاتها، ولكن إذا أراد صاحبها الاستخفاف بالآخرين،
فلينظر إلى نفسه، والله حسيبه!!).
ونذكّركم بأن كثيراً من أهل العلم كانوا يمتهنون كثيراً من المهن التي
تحتقرون أصحابها! فكان منهم: الحداد، والصبّاغ، والنقّاش، والحذّاء، وغير ذلك،
وكان الشيخ الألباني – رحمه الله – ساعاتي.
وقد روى أبو بكر الأثرم قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: "لو كنت صانعاً
صناعة كنت أحبّ أن أكون ورَّاقاً".
فقليلاً من الخوف من الله أيها الناس.
8- النقطة تكفي، أما النقاط فيُفهم منها أن للكلام بقية، فافهموا.....
الخامسة: قالوا:
"خامسا: وحسْبُ هذا (الدكتور) أن يعلم - من نفسه!! - بطلان زعمه: أن سبب وضع
لفظة (معدّل) في عنوان المقال إنما جاء لتغيير النّسبة في مقال شيخنا - بعد نزول
مقال المشرفين!! -. فنحن لا ندري كيف استساغتْ نفسُ هذا الدكتور(!) مثل هذا الزعم؛
فإن كان ثمة تعديل حصل في مقال شيخنا - بعد نزول مقالنا - كما يزعم هذا الدكتور-
فكان يجب التنبيه إلى حصول هذا التعديل في عنوان مقال (شيخنا) - لأن التعديل وقع
فيه - لا في عنوان مقال المشرفين - كما زعمه الدّكتور-!! فبأي عقل يفكّر؟! وبأيّ
قلم يكتُب؟!!".
قلت: أنا أفكِّر بعقلي لا بعقل غيري، ولا أؤجر عقلي لغيري كما يفعل غيري.
وأكتب بقلمي لا بقلم غيري، ولا أؤجره لغيري كذلك.
وأنا لم أقل إن "سبب وضع لفظة (معدّل) في عنوان
المقال إنما جاء لتغيير النّسبة في مقال" شيخكم. وإنما قلت: "ثم ظهر هذا
الرد مرة أخرى بعد فتح المنتدى وكتب في عنوانه: "معدّل": (الجائرون عن
"السَّبيل" يُهاجِمونَنَا - بِالتَّهْوِيل -، وَبِالكذبِ المكشوفِ
الهزيل) (4) [معدّل]. فما الذي تم تعديله أيها الإخوة القرّاء؟ تعالوا لنرَ...".
وفرقٌ بين هذا وبين القول بأن سبب وضع لفظة (معدل) "إنما جاء لتغيير
النسبة... إلخ" عند من يفقه أبجديات اللغة.
ودليل ذلك:
أ- أن كلمة (معدّل) وُضعت على المقالة الرابعة، فكيف أقصد أن ما تم تعديله
في المقالة الثانية وحسب!
ب- أن تعديل كلمة بدل أخرى (ابن باز بدل ابن عثيمين) لا يستحق أن يتوقف
المنتدى لمدة عشرة ساعات. وهذا ظاهر.
وبذلك يتبين أنني قصدت في قولي؛ (ما هو الذي تم تعديله مما حاول مشرفو
المنتديات إخفاءه)! وإلا لو وضعوا كلمة معدّل إلى جانب مقالة شيخهم التي بدّلوا
فيها؛ لكُشفت كذبتهم بسهولة.
وقد بينت لكم فيما سبق أن كلامي هذا كان من باب الاستخفاف بكذبكم.
وطالما أنكم اعترفتم أن ثمة تغيير في مقالة شيخكم، فلا يهمنا ممن كان هذا
التغيير، والذي يهمنا أن ما كتبناه كان مما رأيناه بين أيدينا، فكيف نكون قد كذبنا
عليكم أيها الكذّابون؟!
السادسة: قالوا:
"ليعلم (الدكتور) وغيره: أنَّ سبب وضع كلمة (معدل) في عنوان مقال المشرفين
إنما هو لإضافة الرد على الحلقة الثانية من حلقات (الصحفي)...
إلخ".
أقول: إيراد سبب التعديل لا يهمني، فأنا أعرف أنكم أدخلتم الرد الثاني في
مقالكم، وهذا لا يلزمني بشيء طالما أني بينت مقصودي من ذكر كلمتكم [معدل] آنفاً،
فلا داعي لأن أكرره.
قالوا عدَلْتَ عن الصوابِ وأنْشدُوا ... شَتَّان بين مُشرِّقٍ ومُغرِّبِ
فأجبْتُهم هذا دليلي وانظُروا ... للشمسِ هل تسْعَى لغيرِ المغْرِبِ
ولا يفوتني في نهاية هذا المقام أن أشكر "منتدى كل السلفيين"
لاعترافهم أولاً بالتغيير في مقالة شيخهم – بصرف النظر عمن قام بذلك، فهم يد واحدة
-، وكذلك على نشرهم لمثل هذه المقالات التي ينبهوا فيها على موقعي ليدلوا طلبة
العلم على ما كتبناه من سرقات بعض المنتسبين لهذا العلم بالدليل الواضح الجلي،
ولله الحمد.
وأذكركم أيضاً بأن الأصل في الرد كان ينبغي أن يكون على كل ما كان يذكره
الأخ وائل في مقالاته، لا أن تنتقوا من كلامه، وتتركون أشياء كثيرة، فهذا
يدلّ على أنكم لا تستطيعون الرد على كل ما كان يذكره، أو أنكم موافقون على ما لم
تتعقبوه فيه.
وما أحسن ما ختم به ردوده من نقل طيب عن الشيخ الألباني – رحمه الله -، قال
الأخ وائل: "ورحم الله الشيخ الألباني الذي يقول في "السلسلة
الصحيحة" (1/14): ".. فإلى الله المشتكى من علماء السوء والرسوم؛ الذين
يؤيّدون الحكام الجائرين بفتاويهم المنحرفة عن جادة الإسلام، وسبيل المسلمين،
والله عز وجل يقول: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل
المؤمنين نولّه ما تولّى ونُصْلِهِ جهنّم وساءت مصيراً}" اهـ. وألفت الانتباه
إلى أن من أسمَوا أنفسهم "مشرفو منتدى كل السلفيين" أناس مجهولون
بالنسبة لي، وأنا لم أناقشهم، ولا أرى مصلحةً في نقاشهم، فهم في نظري شبابٌ
مغرَّرٌ بهم، إلى درجة أنهم حرّفوا كلام شيخهم بهدف الدفاع عنه، ونسبوا إليّ -
سامحهم الله - أنني ادّعيت على شيخهم ما يعلمون أنهم مخالفون للحقيقة فيه..".
فإلى الله المشتكى، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وكتب:
خالد الحايك
13/3/2011
شاركنا تعليقك