بين صاحب "توم وجيري" وخطيب الجُمعة!
بقلم: د. خالد الحايك.
بعد أن قرأ "خطيب
الجمعة" مقالتي التي نُشرت يوم أمس وما ذكره ذلك الكاتب عنه، هاتفني فقال لي:
أتعرف من أنا؟ - قبل أن أعرف أنه هو الخطيب المقصود في المقالة-.
قلت: نعم، وهل يخفى صوتك عليّ.
فقال: أنا خطيب الجمعة المقصود.
ثم تبادلنا أطراف الحديث، ولو كنت
أعرف أنه هو الخطيب المقصود لزدت من غلظتي على ذلك الكاتب.
فهذا الخطيب هو زميل لنا نعرفه،
وهو يحمل دكتوراة في الفقه وأصوله، وهو خطيب مفوه، ولا نزكيه على الله، عرفناه
قديماً، وقد منّ الله عليه بملكة الخطابة.
أخبرني الدكتور أنه عندما قرأ
مقالة ذلك الكاتب عنه اتصل به، فسأله أولاً: هل حضرت تلك الخطبة التي تكلمت فيها
عن الفئران؟ فقال: لا، فقال له الدكتور: أنا الخطيب المقصود وأنا فلان، فاستشاط
الكاتب غضباً؛ لأن أمره قد كُشف!
فهو لم يحضر تلك الخطبة، بل لم
يحضر أي صلاة جمعة في المسجد الذي يخطب فيه ذلك الدكتور.
وقد أخبرني الدكتور أن خطبه
منهجية يسير عليها في كل جمعة فيعلم الناس أمور دينهم ابتداءً من العقيدة الصحيحة
إلى غيرها، وهذا أسلوب معروف عند أهل العلم، ولا بأس من طرحه والسير على خطاه في
خطب الجمع.
ثم أخبرني أن خطبته تلك لم تتجاوز
(21) دقيقة فقط، فكيف زعم الكاتب أنه استمع إلى هذه الخطبة وهي ساعة كاملة؟!
وكذلك أخبرني أن الكلام على
الفئران لم يتجاوز ذكر أنها فويسقة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لم
يأخذ إلا دقيقتين أو نحوها.
فهذا هو الكاتب الذي هوّل من أمر
تلك الخطبة، فوصفها وهو لم يحضرها، واستهزأ بالدّين وبهذه الشعيرة، فماذا يقول
الكاتب في الدفاع عن نفسه بعد أن تبين لنا كذبه؟
وما زال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله
كذاباً.
نسأل الله الستر في الدنيا
والآخرة.
3/11/2009.
شاركنا تعليقك