(عليّ حلبيّ) يتّهم (سليم الهلالي) بالسرقة العلمية وينفيها عن
نفسه! ويطالب من يتهمه بالدليل!!!
في آخر لقاءٍ مع علي حلبي أجاب
فيه على بعض الأسئلة، كان من ضمنها سؤالٌ عن سرقاته هو وزمرته، ثَبَّت في جوابه
التهمة على (صديقه الحميم) (سليم الهلالي) ونفاها عن نفسه ومشهور!!
وقد طالبَ مَنْ يتَّهمه بالسرقة
أن يقدم دليله على ذلك!!! فيا سبحان الله! هو يعلم في قرارة نفسه أنه مثل (سليم)
غير (سليم) ولكنه يعاند الحق – كعادته – ويكابر! ولا حول ولا قوة إلا بالله. وصدق
صلى الله عليه وسلم: ((إن لم تستحِ فاصنع ما شئت)).
فهل تكون (رَدّة فعل) سليم أن
يكشف لنا سرقات (علي حلبي) لأنهما أدرى بعضهما ببعض؟!!! (ويستمر مسلسل السرقات)...
وها هو السؤال المتعلق بسرقة
الهلالي للكتب وجواب حلبي عليه:
*السائل: هناك في هولندا رجلٌ في
مسجدنا يقول بأن شيوخ الأردن يسرقون الكتب ويضعون أسماءهم على الكتب ويبيعون
الكتب، فما نصيحتكم لهم؟
حلبي: أقول أنا - بعد الحمد لله تعالى
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه -: هذه الدعوى فيها جانبٌ
كثيرٌ من الباطل، وفيها جانب يسيرٌ من الحق، أما الجانب اليسير من الحق فهو للأسف:
أخونا القديم سليم الهلالي، للأسف الشديد هذه ثابتةٌ عليه ثبوت الشمس في رابعة
النهار، ونصحناه مراراً وتكراراً، وتعبنا ونحن ننصحُه، وهو لا يزال يصرّ إلى آخر
لحظة، وأحياناً يدافع عن هذا الإصدار بزعمه أنّ هذا منهج السلف وطريقة السلف،
فأقول: إنْ كان هذا موجوداً عند السلف؛ لم تكن عندهم بالمقابل حقوق طبع، لم تكن
عندهم بالمقابل نُظُم حديثة في التأليف والتوثيق، فإذا أردت أن تنقلَ عن السَّلَف؛
انظُر إلى واقع السلَف، لا تنقُلْ عن السلف ما تريد وتُخفي ما تريد.
القضية الثانية: أنّنا - كما قلت،
وهذه نقطه مهمّة، والله شهيد - ناصحناه بدَلاً من المرّة مِراراً وتكراراً، وهو -
كما قلت – يُظهرُ التأويل، وأنا أعتبر أنّ تأويلَه غير صحيح، نسأل اللهَ أن
يهديَنا وإياكم وإيّاهم.
أما ما اتُّهم به غيره، مثلاً أخي
الشيخ مشهور أو أنا العبد الضعيف..
*قاطعه السائل قائلاً: وهو -
اسمَحْ لي - يحبّ الشيخ محمد إبراهيم شقرة.
حلبي: نعَم، فأقول: إذا فتَحْنا هذا
الباب؛ فنحنُ لا نريد أن ندافع لا على أنفسنا بالكلام المجرَّد عن الدليل، ولكن
نطالبُه بالمقابل أن لا يتكلّم هو إلا بدليل، إذا عنده أي بيّنة على ما يزعم؛
يُبيِّنها لنا ويَكشفها لنا، أمّا سهلٌ جدّاً أن أقول: هو كاذب، لكنْ صعبٌ جداً
عليه هو أن يأتي بالدليل على هذا الزَّعم. عرفتَ الفَرْق؟!
*السائل: نعَم!
حلبي - متابعاً-: وأنا أتحدّى أن يأتيَنا بأدنى
بينة على هذا الزَّعم الذي يزعمُه في الشيخ مشهور أو في العبد الضعيف، وما أشبه
ذلك.
أمّا حبُّه للشيخ شقرة؛ فلو أنك
بدأتَ بما انتهيتَ به لَما أجبتُكَ على السؤال، لأن شقرة أصبح فيصلاً بينه وبين
الحقّ، ومعاداته للشيخ الألباني واضحة، وبالتالي مَن يحبّ شقرة بالضرورة لا بدّ أن
يعادي الشيخ الألباني وتلاميذ الألباني، وفي سبيل هذه المعاداة لا بدّ أن يكون
هنالك كذب، وأن يكون هنالك اتّهام، وأن يكون هنالك أوهام وافتراءات وأباطيل ما
أنزل اللهُ بها من سلطان. ومع ذلك نحن ترَكناه منذ فترة، ردَدْنا عليه، وبيّنّا ما
عنده من انحراف، نتأمّل أن يرجع، ولكن إلى الآن لم يرجع، ونسأل الله لنا ولكم وله
حُسنَ الختام.
*السائل: فما نصيحتُكم لهذا
الرجل.
حلبي: نصيحتي لهذا الرجل أن يتّقيَ
اللهَ سبحانه وتعالى، وأن يجعلَ ولاءَه وبراءَه شرعيَّين، لا أن يجعل ولاءه وبراءه
على شقرة وعلى غير شقرة، وأن لا يتكلّم إلا ببيّنة، ]قُل هاتوا برهانكم إنْ كنتم
صادقين[، أما تلقُّف الكلمات
والطُّعون ونشرُها من هنا وهناك من دون بصيرة، فهذا سيسأله الله عمّا يلفظُ من
قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد، (وهل يكبّ الناسَ في النار على وجوههم إلا حصائدُ
ألسنتهم)، (من قال في مؤمنٍ ما ليس فيه؛ أسكنَه الله ردغة الخَبال حتى يخرجَ مما
قال).
وكتب: خالد الحايك.
3 رجب 1429هـ.
6/7/2008م.
شاركنا تعليقك