دعوة إلى توثيق الرضاع في المحاكم الشرعية ودوائر الأحوال المدنية.
بقلم:
أبي صهيب الحايك.
نسمع بين الفينة والأخرى بعض من
يتصل بالمشايخ لسؤالهم عن حالات رضاع قد تمت ولم يكتشف أمرها إلا بعد أن "تقع
الفأس في الرأس)" كما يقولون!
فكم من زواج تم بين شاب وفتاة ثم
أنجبوا بعض الأولاد وكبروا، ثم اكتشفوا أنهم أخوة من الرضاع!
إن كثرة سماع هذا الأمر الخطير
يحتاج منا أن نرفع أصواتنا عالياً إلى من بيدهم سلطة إلى توثيق حالات الرضاع في
المحاكم الشرعية ودوائر الأحوال المدنية في كل بلد إسلامي لحفظ الحقوق والأنساب.
وهذه الخطوة لا تحتاج إلى جهد ولا
إلى مال، فكل ما يحتاج إليه أصحاب القرار هو إصدار القانون وزيادة ((خانة)) واحدة
في ((شهادة الميلاد)): ((الأم من الرضاع))! فهل هذا مكلف يا أصحاب العقول؟! ويا
أهل الإسلام؟!
ماذا يضيرني إذا ذهبت إلى المحكمة
الشرعية وقلت لهم وحلفت أن جدة ابني صهيب لأمه قد أرضعته أكثر من خمس رضعات
مشبعات، فيعطوني شهادة بذلك، وأذهب بها إلى دائرة الأحوال المدنية، فيضيفون إلى
جانب أمه الحقيقية أمه من الرضاع؛ لأن هذا أمر تتعلق به أحكام شرعية، بحيث لا
يستطيع ابني أن يتزوج في المستقبل من ابنة خالته؛ لأنه أصبح خالها شرعاً وهي محرمة
عليه.
فهذه دعوة إلى أهل العلم
بالمطالبة بهذا الحقّ الشرعي.
شاركنا تعليقك