المتفق والمفترق/ عبيدالله بن عبدالله بن رافع بن خديج وعبيدالله
بن عبدالرحمن بن رافع بن خديج. وترجمة عبدالله وعبيدالله وعبدالرّحمن أبناء رافع
بن خديج.
بقلم:
أبي صهيب الحايك.
جمع بينهما البخاري، فقال في
((التاريخ الكبير)) (5/389) في باب من اسمه ((عُبيدالله)): "عبيدالله بن
عبدالله بن رافع بن خديج. قاله عبدالله بن محمد عن أبي أسامة عن الوليد بن كثير عن
محمد بن كعب القرظي. وقال يحيى بن واضح عن ابن إسحاق عن سليط بن أيوب عن عبيدالله
بن عبدالله بن رافع. وقال يونس بن بكير: عبدالله بن عبدالرحمن بن رافع. وقال محمد
بن سلمة: عبدالرحمن بن رافع. وقال إبراهيم بن سعد: عن ابن إسحاق عن عبدالله ابن
أبي سلمة: سمع عبيدالله بن عبدالله بن رافع: سمع أبا سعيد عن النبي صلى الله عليه
وسلم: ((الماء لا ينجسه شيء)). وقال هشام بن عروة: حدثني عبيدالله بن عبدالرحمن بن
رافع الأنصاريّ: سمع جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحيا أرضاً
ميتة فله أجره)). هو المديني".
قلت: عّرض الإمام البخاري لاختلاف
الرواة في اسمه، ورجّح أنه: عبيدالله بن عبدالله ابن رافع. وجاء سماعه من أبي سعيد
في رواية إبراهيم بن سعد. ثُم رجّح أنه هو الذي روى عنه هشام بن عروة.
وتبعه على الجمع بينهما أبو حاتم
الرازي وابنه. قال ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (5/321): "عبيدالله بن
عبدالله بن رافع بن خديج، وقيل: عبيدالله بن عبدالرحمن بن رافع. روى عن أبي سعيد
الخدري، وعن جابر بن عبدالله. روى عنه سليط بن أيوب وهشام بن عروة. سمعت أبي يقول
ذلك".
·
خلطٌ لابن حبان!
وفرّق بينهما ابن حبان. فذكر في ((الثقات))
(5/70) في التابعين فيمن اسمه ((عبيدالله))، قال: "عبيدالله بن عبدالله بن
رافع بن خديج. يروي عن أبيه. روى عنه سليط بن أبي أيوب. مات سنة إحدى عشرة ومئة،
وهو ابن خمس وثمانين سنة. وكنيته أبو الفضل".
قلت: خلط ابن حبان في هذه الترجمة
كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
ثُم ذكر ابن حبان: "عبيدالله
بن عبدالرحمن بن رافع بن خديج. يروي عن جابر بن عبدالله. روى عنه هشام بن عروة".
وأخرج حديث الثاني في ((صحيحه)) (11/613)
من طريق حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عبيدالله بن عبدالرحمن، عن جابر بن
عبدالله: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحيا أرضاً ميتة فله فيها
أجر، وما أكلت العافية فهو له صدقة)).
ثُم قال ابن حبان: "ذكر
الخبر المدحض قول من زعم أن عبيدالله بن عبدالرحمن هذا مجهولٌ لا يُعرف ولا يعلم
له سماع من جابر".
ثُم أخرج من طريق يحيى القطان، عن
هشام بن عروة، قال: حدثني عبيدالله بن عبدالرحمن بن رافع بن خديج، قال: سمعت جابر
بن عبدالله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أحيا أرضاً ميتة فله بها
أجر، وما أكلت العافية فله بها أجر)).
وأخرجه ابن أبي شيبة في ((مصنفه))
(4/487) عن وكيع، عن هشام بن عروة، عن ابن أبي رافع (!)، عن جابر بن عبدالله.
وأخرجه الإمام أحمد في ((مسنده)) (3/313،
326، 381) عن يحيى وعبدالله بن عقيل وحماد بن أسامة، ثلاثتهم عن هشام بن عروة، عن عبيدالله
بن عبدالرحمن بن رافع، عن جابر بن عبدالله.
·
الاختلاف من هشام بن عروة!
والحاصل أن الاختلاف في اسم
عبيدالله هو من هشام بن عروة، فسماه: ((عبيدالله بن عبدالرحمن بن رافع)) ومالَ
البخاري إلى أنه: ((عبيدالله بن عبدالله بن رافع))، وكأن هذا الأخير هو الصواب،
فهما واحد، والله أعلم.
·
كلامٌ موهم للنسائي حول هذا الحديث!
أخرج النسائي في ((السنن الكبرى))
(3/404) عن يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى، عن هشام بن عروة، قال: أخبرني
عبيدالله بن عبدالرحمن الأنصاري، عن جابر بن عبدالله، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: ((من أحيا أرضاً ميتة فله بها أجر، وما أكلت العوافي فله بها أجر)).
قال النسائي: "خالفه أيوب
وعباد بن عباد".
ثُم أخرج الحديث من طريق أيوب
وعباد بن عباد، كلاهما عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبدالله،
مثله.
قلت: هذا كلام غريب من الإمام
النسائي –رحمه الله- فأوهم أن يحيى خالف غيره في إسناد الحديث، وكأن الصواب هو ما
رواه أيوب وعباد عن هشام عن وهب عن جابر!! وهذا غير صحيح! فهما حديثان مختلفان!
وقد تابع يحيى القطان عليه جماعة:
أبو عقيل عبدالله بن عقيل، وحماد بن أسامة، وحماد بن سلمة، ووكيع، كلهم رووه عن
هشام عن عبيدالله بن عبدالرحمن عن جابر. إلا أن وكيعاً قال: ((ابن أبي رافع)) وهو
خطأ!
وكان يلزم النسائي أن يأتي
بمخالفة أخرى عن هشام بن عروة عن أبيه. (انظر: هذه الاختلافات في التمهيد لابن
عبدالبر: 22/280، وبيان أنهما حديثان عند هشام، ولفظهما مختلف).
والحديث يتعلق فيه كلام كثير أُفصّله
في مكان آخر إن شاء الله تعالى.
·
عبدالله وعبيدالله وعبدالرّحمن بنو رافع بن خديج:
·
عبدالله بن رافع بن خَديج:
قال إبراهيم بن المنذر: "توفي
رافع بن خديج الحارثي، يكنى أبا عبدالله، بالمدينة سنة أربع وسبعين".
(المستدرك للحاكم: 3/648).
وقال الإمام البخاري في ((التاريخ
الكبير)) (5/88): "عبدالله بن رافع بن خديج الحارثي الأنصاري. قال عبدالرحمن
بن يونس: حدثنا حاتم بن إسماعيل: سمع يزيد بن عمرو الأسلمي، عن عبدالعزيز بن عقبة
بن سلمة، قال: صليت مع عبدالله بن رافع بن خديج العصر بالضُرْبَة، وأهل البادية
يؤخرون فأخرها جداً. فقلت له؟ فقال: ما لي وللبدع هذه صلاة آبائي مع النبي صلى
الله عليه وسلم. وقال أبو عاصم: عن عبد الحميد -أو عبدالواحد- قال: مررت فإذا مؤذن
يؤذن بالعصر بالمدينة، فقال رجلٌ: حدثني أبي: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أمر
بتأخير هذه. فقلت: من هذا؟ قالوا: عبدالله بن رافع بن خديج. وأذن مؤذنه للعصر،
فكأنه قدم الأذان، فقال: أخبرني أبي: أنه كان يسمع النبي صلى الله عليه وسلم يأمر
بتأخير العصر. وقال موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو الدجاج عبدالواحد بن نافع، قال:
شهدت عبدالرحمن بن رافع بن خديج، فقال: أخبرني أبي: أنه كان يسمع النبي صلى الله
عليه وسلم يأمر بتأخير العصر. ولا يتابع عليه. قال الحميدي: حدثنا الوليد: حدثنا
الأوزاعي: حدثني أبو النجاشي: حدثني رافع بن خديج: كنا نصلي مع النبي صلى الله
عليه وسلم العصر، ثم ننحر الجزور، فنقسم
عشر قسم، ثم نطبخ فنأكل لحماً نضيجاً قبل أن تغرب الشمس. وهذا أصح".
وقال ابن أبي حاتم في ((الجرح
والتعديل)) (5/52): "عبدالله بن رافع بن خديج الأنصاري الحارثي. روى عن أبيه.
روى عنه أبو الرماح عبدالواحد بن نافع، ويقال: ابن نفيع، وعبدالله بن رافع. سمعت
أبي يقول ذلك".
قلت: رواية أبي الرماح عنه غير
ثابتة كما قال البخاري. وقوله: روى عنه عبدالله بن رافع لم أتبينه!!
وقال ابن سعد في ((الطبقات الكبرى))
(5/256): "عبدالله بن رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن
الحارث بن الخزرج بن عمرو، وهو النبيت، ابن مالك بن الأوس. وأمه لبنى بنت قرة بن
علقمة بن علاثة من بني جعفر بن كلاب وناعصة وعائشة، وأمهما أم الأشعث بنت عبدالله
بن قرة بن علقمة بن علاثة، وأم جعفر وأمها أم الأشعث بنت رفاعة بن خديج بن رافع من
بني حارثة من الأوس. روى عبدالله ابن رافع عن أبيه، وكان ثقة، قليل الحديث".
وذكره ابن حبان في ((الثقات)) (5/22)
فقال: "عبدالله بن رافع بن خديج الأنصاري، من أهل المدينة. يروي عن أبيه. روى
عنه عبدالعزيز بن عقبه بن سلمه. مات سنة إحدى عشرة ومئة، وهو ابن خمس وثمانين سنة.
وكانت كنيته أبا محمد".
وقال في ((مشاهير علماء الأمصار))
(ص68): "عبدالله بن رافع بن خديج الأنصاري، من صالحي الأنصار. أبو محمد. مات
سنة إحدى عشرة ومئة، وهو ابن خمس وثمانين سنة".
قلت: ذكر ابن زَبْر الرّبْعي أنه
توفي سنة (101هـ) (تاريخ مولد العلماء ووفياتهم: 1/241).
قلت: ولعل ابن حبان وهم في ذلك
فدخل عليه وفاة أخيه عبيدالله فهو الذي توفي سنة (111هـ). قال في ((الثقات)) (5/67):
"عبيدالله بن رافع بن خديج، يروي عن أبيه. روى عنه أهل المدينة. كنيته أبو
الفضل. مات سنة إحدى عشرة ومئة، وهو ابن خمس وثمانين سنة".
·
وهم لابن حبان! تبعه عليه المزي وابن حجر!
وقد وهم ابن حبان في قوله في ((مشاهير
علماء الأمصار)) (ص69): "عبيدالله بن عبدالله بن رافع بن خديج، من سادات أهل
المدينة، أخو عبدالله بن رافع. أبو الفضل. مات سنة إحدى عشرة ومئة، وهو ابن خمس
وثمانين سنة".
قلت: عبيدالله بن عبدالله بن رافع
هذا هو راوي حديث بئر بضاعة عن أبي سعيد الخدري، وعبيدالله بن رافع هو أخو عبدالله
بن رافع وهو أبو الفضل الذي مات سنة (111هـ)، فخلط بينهما ابن حبان!
وقد نقل المزي في ((تهذيب الكمال))
(19/83) في ترجمة ((عبيدالله بن عبدالرحمن بن رافع الأنصاري العدوي)) ما قاله ابن
حبان، فقال: "قال أبو حاتم ابن حبان في كتاب الثقات: عبيدالله بن عبدالرحمن
بن رافع بن خديج. روى عن جابر. روى عنه هشام بن عروة. وقال في موضع آخر: عبيدالله
بن عبدالله بن رافع بن خديج، كنيته أبو الفضل. مات سنة إحدى عشرة ومئة. روى عن
أبيه، روى عنه سليط بن أيوب". وتبعه على ذلك ابن حجر في ((تهذيب التهذيب)) (7/26)!
ولم يتنبها لوهم ابن حبان في هذا الخلط!
·
تضعيف الدارقطني لعبدالله بن رافع! ومحاولة توجيه ذلك.
قال ابن الجوزي في ((الضعفاء
والمتروكين)) (2/122): "عبدالله بن رافع بن خديج عن أبيه. قال الرازي: ليس
بالقوي. وقيل: اسمه عبدالرحمن".
قلت: لم يضعفه الرازي، وكأنه خطأ
في المطبوع! وقد نقلوا هذا القول للدارقطني كما سيأتي، فلعله: "قال
الدارقطني"! فتحرّف.
قال الذهبي في ((المغني في
الضعفاء)) (1/338) وفي ((الميزان)) (4/97): "عبدالله بن رافع بن خديج عن أبيه.
قال الدارقطني: ليس بالقوي".
وقال ابن حجر في ((اللسان)) (3/284)
بعد أن نقل كلام الذهبي: "وقال ابن سعد: عبدالله بن رافع ثقة قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات، وفرّق بينه وبين أخيه عبدالرحمن تبعاً للبخاري، وكذا
صنع أبو حاتم الرازي".
قلت: أخرج الدارقطني في ((السنن))
(1/251) حديث تأخير صلاة العصر من طريق عبدالواحد بن نافع، قال: دخلت مسجد المدينة
فأذن مؤذن بالعصر. قال: وشيخ جالسٌ فَلامَه، وقال: إنّ أبي أخبرني: ((أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان يأمر بتأخير هذه الصلاة)). قال: فسألت عنه؟ فقالوا: "هذا
عبدالله بن رافع بن خديج". ابن رافع هذا ليس بقوي".
قلت: من هنا أخذ أهل العلم أن
الدارقطني قال في عبدالله بن رافع ليس بالقوي. ولكن أنا أشك في أن الدارقطني ضعّف
عبدالله بن رافع، فيحتمل أنه أراد بقوله: "ليس بقوي" الحديث نفسه، لا
ابن رافع، ويكون ما جاء في المطبوع: "بن رافع" الثانية قبل قوله:
"هذا ليس بقوي" زيادة في النسخة، وذلك لأمور:
1- أن الدارقطني أتبع هذا بقوله: "ورواه
موسى بن إسماعيل عن عبدالواحد فكناه أبا الرماح، وخالف في اسم ابن رافع بن خديج
فسماه عبدالرحمن".
2- أنه ضعف الحديث بعد بعبدالواحد
هذا، فقال: "وهذا حديثٌ ضعيف الإسناد من جهة عبدالواحد هذا؛ لأنه لم يروه عن
ابن رافع بن خديج غيره، وقد اختلف في اسم ابن رافع هذا، ولا يصح هذا الحديث عن
رافع ولا عن غيره من الصحابة".
3- كيف يضعّف الدارقطني عبدالله
بن رافع وهو يقرر أنه اختلف في اسم ابن رافع؟!
ومن الطريف أن ابن الجوزي ذكر هذا
الحديث في ((العلل المتناهية)) (1/387)، ثُم قال: "قال الدارقطني: عبدالواحد
بن نافع ليس بالقوي".
والله تعالى أعلم.
·
عُبيدالله بن رافع بن خديج:
لم يترجم له البخاري ولا ابن أبي
حاتم! وقد ترجم البخاري لعبدالله بن رافع وعبدالرحمن بن رافع، وكان يُعرِّف أحدهما
بالآخر.
قال ابن سعد في ((الطبقات
الكبرى)) (5/257): "عبيدالله بن رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم
بن حارثة، وأمه أسماء بنت زياد بن طرفة بن مصاد بن الحارث بن مالك بن النمر بن
قاسط بن ربيعة، فولد عبيدالله الفضل، وبه كان يكنى، وعونة وأم الفضل وبريهة وأم
رافع، وأمهم أم ولد. وقد روى عبيدالله عن أبيه، وكان قليل الحديث. وتوفي عبيدالله
بالمدينة سنة إحدى عشرة ومئة في خلافة هشام بن عبدالملك، وهو ابن خمس وثمانين سنة".
وقال النسائي في ((الإخوة
والأخوات)) (ص193): "عبدالله بن رافع بن خديج، وعبيدالله بن رافع، وعبدالرحمن
بن رافع، وسهل بن رافع، ورفاعة بن رافع، وعبيد بن رافع".
وذكره ابن حبان في ((الثقات)) (5/67)
فقال: "عبيدالله بن رافع بن خديج. يروي عن أبيه. روى عنه أهل المدينة. كنيته
أبو الفضل. مات سنة إحدى عشرة ومئة، وهو ابن خمس وثمانين سنة".
وذكره الذهبي في ((المقتنى في سرد
الكنى)) (2/13) قال: "عبيدالله بن رافع بن خديج الأوسي، عن أبيه".
·
عبدالرّحمن بن رافع بن خديج:
قال البخاري في ((التاريخ الكبير))
(5/280): "عبدالرحمن بن رافع بن خديج الأنصاري الحارثي، عن أبيه. سمع منه
ابنه هرير ورفاعة بن هرير، المديني أخو عبدالله".
وقال ابن أبي حاتم في ((الجرح
والتعديل)) (5/232): "عبدالرحمن بن رافع بن خديج الأنصاري. روى عن أبيه رافع.
روى عنه ابنه هرير بن عبدالرحمن، ورفاعة بن هرير. سمعت أبي يقول ذلك".
وذكره ابن حبان في ((الثقات)) (5/76)
فقال: "عبدالرحمن بن رافع بن خديج الأنصاري، أخو عبدالله. يروي عن أبيه. روى
عنه ابنه هرير بن عبدالرحمن".
وقال ابن سعد في ((الطبقات الكبرى))
(5/257): "عبدالرحمن بن رافع بن خديج ابن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة،
وأمه أسماء بنت زياد بن طرفة من النمر بن قاسط، فولد عبدالرحمن هريراً وسكينة،
وأمهما أم الحسن ابنة أسيد بن ظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة".
قلت: هو من ثقات التابعين، وهو قليل
الحديث.
شاركنا تعليقك