منهج
البخاريّ في إثبات السماع في «التاريخ الكبير» (5).
بقلم: أبي صهيب
الحايك.
ذكرت في الحلقة السابقة أن
البخاري أحياناً ينسب السماع إلى من ذكره في الرواية. وقد يذكر أموراً أخرى غير
السماع من هذا القبيل، وصحة ذلك تعتمد على إثباته للسماع الصريح في أحد تراجم ذلك
الإسناد.
قال رحمه الله في ((التاريخ
الكبير)) (5/246): "عبدالرحمن بن قُرْط، وكان من أصحاب الصفة. صفة مسجد النبي
صلى الله عليه وسلم. قاله عمرو بن خالد عن مسكين بن صالح عن عروة بن رويم".
قلت: والبخاري يصحح ذلك وإن قال:
قاله عمرو بن خالد؛ لأنه قال في ترجمة مسكين في ((التاريخ الكبير)) (8/3): "مسكين
بن صالح مؤذن بيت المقدس الأنصاري: سمع عروة بن رويم. روى عنه عمرو بن خالد".
فأثبت البخاري سماع مسكين من عروة
بن رويم من رواية شيخه عمرو بن خالد الحرّاني نزيل مصر.
وقال ابن حبان في ((الثقات)) (7/505):
"مسكين بن صالح الأنصاري مؤذن مسجد بيت المقدس. يروي عن عروة بن رويم. روى
عنه عمرو بن خالد".
وقال عبّاس الدوري: سألت يحيى عن
عبدالرحمن بن قرط: أكان من أصحاب الصفة؟ فقال: "هو كذا" أو نحو هذا من
الكلام. (تاريخ ابن معين: 3/20).
وكتب خالد الحايك.
19 ربيع الثاني 1429هـ
25 نيسان 2008م.
شاركنا تعليقك