الموقع الرسمي للشيخ الدكتور خالد الحايك

مكانة الضياء العلمية وثناء الناس عليه.

مكانة الضياء العلمية وثناء الناس عليه.

جمع الضياء بين الحديث والفقه الحنبلي، وطرفاً من الأدب، وكثيراً من التفسير واللغة، ونظر في الفقه وناظر فيه، وحفظ المتون، وحاز الفنون.

قال الذهبي: نسخ وصنف، وصحح وليّن، وجرح وعدّل، وكان المرجوع إليه في هذا الشأن[1].

وقال الشريف أبو العباس الحسيني عنه: "حدّث بالكثير مدّة، وخرّج تخاريج مفيدة، وصنّف تصانيـف حسنة، وكان أحد أئمة هذا الشأن، عارفاً بالرجال وأحوالهم والحديث صحيحه وسقيمه، ورعاً متديناً، طارحاً للتكلف"[2].

وقال شرف الدين يوسف بن بدر: "رحم الله شيخنا ابن عبدالواحد كان عظيم الشأن في الحفظ ومعرفة الرجال، هو كان المشار إليه في علم صحيح الحديث وسقيمه، ما رأت عيني مثله"[3].

وقال عمر بن الحاجب: "شيخنا الضياء شيخ وقته، ونسيج وحده علماً وحفظاً وثقة وديناً، من العلماء الربانيين وهو أكبر من أن يدل عليه مثلي، كان شديد التحري في الرواية ثقة فيما يؤديه… ولقد سألت عنه جماعة من العارفين بأحوال الرجال فأطنبوا في حفظه ومدحوه بالحفظ والزهد، حتى إنه لو تكلم في الجرح والتعديل لقبل منه"[4].

قال الحافظ محب الدين ابن النجار في تاريخه: "كتب أبو عبد الله بخطه وحصّل الأصول، وسمعنا منه وبقراءته كثيراً، ثم إنه سافر إلى أصبهان فسمع بها من أبي جعفر الصيدلاني ومن جماعة من أصحاب فاطمة الجوزدانية…" إلى أن قال:  "وأقام بهراة ومرو مدة، وكتب الكتب الكبار بخطه وحصّل النسخ ببعضهما بهمة عالية وجد واجتهاد وتحقيق وإتقان كتبت عنه ببغداد ونيسابور ودمشق متقن، وهو حافظ ثبت صدوق نبيل حجة عالم، مجاهد في سبيل الله ولعمري ما رأت عيناي مثله في نزاهته وعفته وحسن طريقته في طلب العلم بالحديث وأحوال الرجال له مجموعات وتخريجات وهو ورع تقي زاهد عابد محتاط في أكل الحلال"[5].

قال الذهبي: "قال عمر بن الحاجب فيما قرأت بخطه سألت زكي الدين البرزالي عن شيخنا الضياء فقال: حافظ ثقة جبل دين خير. وقرأت بخط إسماعيل المؤدب أنه سمع الشيخ عز الدين عبد الرحمن ابن العز يقول ما جاء بعد الدارقطني مثل شيخنا الضياء أو كما قال"[6].

وقال أبو إسحاق الصريفيني: "كان الحافظ الزاهد العابد ضياء الدين المقدسي رفيقي في السفر، وصاحبي في الحضر، وشاهدت من كثرة فوائده وكثرة حديثه وتبحره فيه".

ونقل الإمام الذهبي عن الحافظ المزي أنه كان يقول: "الضياء أعلم بالحديث والرجال من الحافظ عبد الغني، ولم يكن في وقته مثله".

وقال الإمام الذهبي: "الإمام العالم، الحافظ الحجة، محدث الشام، وشيخ السنة، ضياء الدين، صنّف، وصحح وليّن، وجرح وعدّل، وكان المرجوع إليه في هذا الشأن".

 

·  الهوامش:

 

[1] السير: (23/127).

[2] ذيل طبقات الحنابلة: (2/238).

[3] السير: (23/128-129).

[4] السير: (23/129-130).

[5] السير: (23/130).

[6] ذيل طبقات الحنابلة: (2/238).

وكتب: خالد الحايك.

شاركنا تعليقك