الموقع الرسمي للشيخ الدكتور خالد الحايك

راو لم يجد له شعيب الأرنؤوط ورفاقه ترجمة! وهو معروف!

راو لم يجد له شعيب الأرنؤوط ورفاقه ترجمة! وهو معروف!

 

سئلت عما رواه عَبْدُاللهِ بن أحمد في «زوائده على المسند» (35/53) (21119) قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، فِي تَفْسِيرِ ابْنِ جُرَيْجٍ، الَّذِي أَمْلَاهُ عَلَيْهِمْ: أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخِرِ، وَغَيْرُهُمَا، قَالَ: قَدْ سَمِعْتُ يُحَدِّثُهُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: إِنَّا لَعِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي بَيْتِهِ، إِذْ قَالَ: سَلُونِي، فَقُلْتُ: أَبَا عَبَّاسٍ، جَعَلَنِي اللهُ فِدَاءَكَ، بِالْكُوفَةِ رَجُلٌ قَاصٌّ يُقَالُ لَهُ: نَوْفٌ، يَزْعُمُ أَنَّهُ لَيْسَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ... الحديث.

وفي آخره: قال عبدالله بن أحمد: وَوَجَدْتُهُ فِي كِتَابِ أَبِي: عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ يُوسُفَ، مِثْلَهُ.

ماذا ترون في قول شعيب الأرنؤوط في تعليقه على الحديث: "حديث صحيح، عبدالله بن إبراهيم المروزي لم نجد له ترجمة في كتب الرجال التي بين أيدينا، لكنه قد توبع، تابعه يحيى بن معين كما أشار عبد الله بن أحمد في وجاداته، وإبراهيم بن موسى التميمي الرازي عند البخاري"؟.

فأجبت:

لم يجدوا ترجمة "عبد الله بن إبراهيم" لأنه لا خبرة لهم بالرّجال! ولأنه ليس مترجماً في الكتب بهذا الاسم، وهو: إسحاق بن إبراهيم وهو من رجال «التهذيب».

قال الخطيب في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (1/441): إِسْحَاق بن أبي إِسْرَائِيل هُوَ: إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن كامجر الَّذِي روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ.

وَهُوَ: عبدالله بن إِبْرَاهِيم الْمروزِي الَّذِي روى عَنهُ عبدالله بن أَحْمَد بن حَنْبَل.

وَهُوَ: أَبُو يَعْقُوب الْمروزِي الَّذِي حدث عَنهُ عَليّ بن عبد الْعَزِيز الْبَغَوِيّ.

وَهُوَ: أَبُو يَعْقُوب الْبَغْدَادِيّ الَّذِي روى عَنهُ أَبُو دَاوُد السجسْتانِي.

وقال: كَانَ إِسْحَاق بن أبي إِسْرَائِيل مروزي الأَصْل، بغدادي الدَّار، نسب إِلَى البلدين جَمِيعًا.

وفي «تعجيل المنفعة» (1/718): "قال الحسيني: عبدالله بن [أبي هُشيم] المروزِي: روى عَنهُ عبدالله بن أَحْمد بن حَنْبَل. قَالَ الخَطِيب فِي «المُوضح»: هُوَ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم - يَعْنِي: ابن أبي إِسْرَائِيل.

قلت: وَهُوَ من رجال «التَّهْذِيب»" انتهى.

كذا جاء في مطبوعات «التعجيل»! ومنها النسخة بتحقيق د. إكرام الله إمداد الحق!

وهنا تحريف عجيب! تحرفت "إبراهيم" إلى "أبي هشيم"!

ولأن هذه الترجمة ليست على شرط الحسيني فكأنه حذفها من كتابه، فلا نجدها الآن في «الإكمال في ذكر من له رواية في مسند الإمام أحمد من الرجال».

وقد ترجم له الحسيني في «التذكرة» فقال: "إسحاق بن أبي إسرائيل، واسمه: إبراهيم بن كامَجْرَا المروزي، الحافظ، أبو يعقوب، نزيل بغداد، روى عن حماد بن زيد، وهشام بن يوسف، وجماعة. وعنه (د. عب)، والبخاري، وأبو يعلى، والبغوي، وآخرون. وثقه ابن معين، والدارقطني. وقال صالح جزرة: صدوق في الحديث إلا أنه كان يقول: «القرآن كلام الله»، ويقف - يعني: ولا يقول: غير مخلوق- مات سنة ست وأربعين ومائتين، وله ست وتسعون سنة".

فعبد الله بن إبراهيم هو إسحاق بن أبي إسرائيل، وأبو إسرائيل إِبْرَاهِيم بْن كامجر، وهو ثقة، وإنما تكلموا فيه لوقفه في مسألة القرآن، ثم أجاب بعد ذلك.

وقد ذكره المزي في «تهذيب الكمال» (2/398) قال: "إسحاق بن أَبي إسرائيل، واسمه إِبْرَاهِيم بْن كامجر، المروزي، أبو يعقوب، نزيل بغداد".

وترجم له الخطيب في «تاريخه» (7/376) (3336).

 

وكتب: خالد الحايك

20/2/2020

شاركنا تعليقك