الموقع الرسمي للشيخ الدكتور خالد الحايك

أَبو عَبْداللهِ الجُشَمِيُّ.. وأَبو عَبْداللهِ الجَسريّ!!

أَبو عَبْداللهِ الجُشَمِيُّ.. وأَبو عَبْداللهِ الجَسريّ!!

أبو عبدالله الجشمي ورد ذكره في حديث واحد فقط، رواه عنه الجُريري.

روى أحمد في «مسنده» (31/99) (18799) عن عَبْدالصَّمَدِ بن عبدالوارث بن سعيد العنبري، عن أَبِيه، عن سعيد بن إياس الجُرَيْرِيّ، عَنِ أَبِي عَبْدِاللهِ الجُشَمِيِّ، عن جُنْدُب قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ، ثُمَّ عَقَلَهَا، ثُمَّ صَلَّى خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَتَى رَاحِلَتَهُ، فَأَطْلَقَ عِقَالَهَا ثُمَّ رَكِبَهَا، ثُمَّ نَادَى: اللهُمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا، وَلَا تُشْرِكْ فِي رَحْمَتِنَا أَحَدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتَقُولُونَ هَذَا أَضَلُّ أَمْ بَعِيرُهُ، أَلَمْ تَسْمَعُوا مَا قَالَ؟" "قَالُوا: بَلَى، قَالَ: "لَقَدْ حَظَرْتَ رَحْمَةُ اللهِ وَاسِعَةٌ، إِنَّ اللهَ خَلَقَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَنْزَلَ اللهُ رَحْمَةً وَاحِدَةً يَتَعَاطَفُ بِهَا الخَلَائِقُ، جِنُّهَا وَإِنْسُهَا وَبَهَائِمُهَا، وَعِنْدَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ، أَتَقُولُونَ هُوَ أَضَلُّ أَمْ بَعِيرُهُ؟".

ورواه أبو داود في «سننه» (4885) عن عليّ بن نصرِ.

والروياني في «مسنده» (2/140) (957) من طريق مَحْمُود بن غَيْلَانَ.

والحاكم في «المستدرك» (1/124) (187) من طريق العَبَّاس بن مُحَمَّدٍ الدُّورِيّ.

كلهم عن عَبْدالصَّمَدِ بن عَبْدِالوَارِثِ، به.

ووقع عند الحاكم في روايته: "عن أبي عبدالله الجَسري"!

ورواه الحاكم أيضاً في «المستدرك» (4/276) (7630) من طريق يَزِيد بن هَارُونَ، عن سَعِيد بن إِيَاسٍ الجُرَيْرِيُّ، به، نحوه. وفي مطبوعه: "عن أبي عبدالله الحيري"!

قال الحاكم: "هذا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ولَمْ يُخَرِّجَاهُ".

ورواه العقيلي في «الضعفاء» (2/216) في ترجمة «صُغْدِيّ بن سِنَانٍ أَبي مُعَاوِيَةَ العُقَيْلِيّ» من طريق مُحَمَّد بن مَرْزُوقٍ، جَارُ هُدْبَةَ، عن صُغْدِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الجُرَيْرِيُّ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ الجُشَمِيِّ، عَنْ جُنْدُبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَنَزَلَ عَنْ بَعِيرِهِ فَعَقَلَهُ، وذكر نحوه.

قال العقيلي: "إِسْنَادُهُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ! وَمَتْنُهُ مَعْرُوفٌ بِغَيْرِ هَذَا الْإِسْنَادِ، لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ وَلَا عَلَى شَيْءٍ مِنْ حَدِيثِهِ، وَأَمَّا المَتْنُ فَقَدْ رُوِيَ بِغَيْرِ هَذَا الْإِسْنَادِ بِأَسَانِيدَ صِحَاحٍ".

قال يَحْيَى بن معين: "صُغْدِيُّ بْنُ سِنَانٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ".

وقال شعيب الأرنؤوط ورفاقه في تعليقهم على مسند أحمد: "إسناده ضعيف لاضطرابه، فقد اختلف فيه على الجريري وهو سعيد بن إياس، فرواه عنه هنا عبدالوارث بن سعيد العنبري والد عبد الصمد، فقال: عن أبي عبدالله الجشمي، عن جندب، وأبو عبد الله مجهول الحال، ورواه عنه - كما عند الحاكم 1/56-57، فقال: عن أبي عبدالله الجسري، عن جندب. وأبو عبدالله الجسري: هو حميري بن بشير، وثقه ابن معين، ورواه كذلك يزيد بن هارون عن الجريري- كما عند الحاكم 4/248، فقال: عن أبي عبدالله الجسري عن جندب، غير أن يزيد سمع من الجريري بعد الاختلاط... وأورده الهيثمي في "المجمع" 10/213-214، وقال: رواه أبو داود باختصار، ورواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجشمي، ولم. يضعفه أحد".

قلت: لا يُقال في مثل هذا أن الجريري اضطرب فيه؛ لأنه جاء في بعض الروايات: "عن أبي عبدالله الجشمي"، وفي بعضها: "عن أبي عبدالله الجسري"!!

فالظاهر أن ما جاء في بعضها إما أنه قد تحرّف في النسخ! "الجشمي" تحرفت إلى "الجَسري" أو العكس! فلا ننسب الاضطراب إلى الراوي بهذا!

نعم، لو ثبت أنه حكى كلا الاسمين لكان هذا من باب الاضطراب! لكن الظاهر أنه تحريف من النسخ فقط.

أو أن "الجشمي" هو نفسه "الجسري"!!

على أنا سنحقق المسألة هنا إن شاء الله: فقد وجدت أن بعض أهل العلم جعلوهما واحداً، وهناك من فرق بينهما!!!

·       ترجمة أهل العلم لهما:

قال البخاري في «التاريخ الكبير» (3/121): "حميري بن بشير. قَالَ الحَسَن بن بشر: حدثنا الحكم بن عَبْدالملك، عَنْ قتادة، عَنْ حميري بن بشير، عَنْ مَعْقِلِ بن يَسَارٍ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نحوه، ويُقال: هو الَّذِي روى عنهُ المثنى بن عوف وسمع معقلاً".

وقال في «الكنى» (9/48): "أَبُو عَبْداللَّه الجسري الحميري، ويُقال: الخشني: سَمِعَ معقل بن يسار وجندب، روى عَنْهُ الجريري ومثنى بن عوف".

قلت: كأن البخاري يميل إلى كونهما واحداً! وقد جعل الجسري هو الجشمي. وما جاء في المطبوع: "ويقال: الخشني" أظنه محرفاً في النسخ، والصواب: "الجشمي".

وقال مسلم في «الكنى والأسماء» (1/472) (1809): "أبو عبدالله حميري بن بشير الجسري عن معقل بن يسار، روى عنه المثنى بن عوف".

وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (3/316): "حميري بن بشير أبو عبدالله، بصري، الجسري، روى عن معقل بن يسار، روى عنه: قتادة، وسلمة بن دينار والد حماد بن سلمة، والمثنى بن عوف. سمعت أبي يقول ذلك".

قال أبو محمد ابن أبي حاتم: "روى عنه سعيد الجريري".

قال: أنبأنا ابن أبي خيثمه فيما كتب إليّ قال: سمعت يحيى بن معين يقول: "أبو عبدالله الجسري من عنزة بصري ثقة".

وقال في «العلل» (3/350): وسمعتُ أَبِي وَقِيلَ لَهُ: حديثٌ يَرْوِيهِ الجُرَيريُّ، عَنْ أبي عبدالله؛ قَالَ: قلتُ لابنِ عُمَرَ: هَلْ تَعْلَمُ عَمَلاً فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا الجهادَ؟ فقال: "كُلُّ عَمَلٍ صَالِحٍ فَهُوَ فِي سَبيلِ اللهِ".

فقِيلَ لأَبِي: مَن هذا أبو عبدالله؟ وهل يُسمَّى؟

فقَالَ: "لا أعلَمُه، إِلا أَنَّهُ يُروى عن أبي عبدالله الجَسْري، وَهُوَ: حِميَريُّ بنُ بَشِير، فَلا أَدْرِي هُوَ ذَا أَمْ لا؟".

وقال أبو عبدالله ابن منده في «فتح الباب في الكنى والألقاب» (ص: 470): "أَبُو عبد الله: الْجُشَمِي. سمع: معقل بن يسَار. روى عَنهُ: المثنى بن عَوْف. قالَ بَعضهم: الحسري".

كذا في المطبوع: "الحسري" بالحاء المهملة، والصواب بالجيم المعجمة.

·       تسمية أبي عبدالله "عباس"!

وذكره الدولابي في «الكنى والأسماء» (2/827) فقال: "أَبُو عَبْدِاللَّهِ عَبَّاسٌ الجُشَمِيُّ"، ثم ساق له هذا الحديث مختصراً.

قال: أخبرني أَحْمَدُ بنُ شُعَيْبٍ – وهو النسائي-، قَالَ: أَنْبَأَ عَبْدُالوَارِثِ بنُ عَبْدِالصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الجُرَيْرِيُّ، عَنْ [عَبَّاسٍ] أَبِي عَبْدِاللَّهِ الجُشَمِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جُنْدَبٌ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَنْزَلَ رَحْمَةً يَتَعَاطَفُ بِهَا الخَلَائِقُ جِنُّهَا وَإِنْسُهَا وَبَهَائِمُهَا، وَعِنْدَهُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ» مُخْتَصَرٌ.

قلت: وهذا من كتاب «الكنى» للإمام النسائي.

قال المنذري في «مختصر سنن أبي داود» (3/334): "أبو عبداللَّه - هذا- هو عباس الجشمي، ذكره النسائي في كتاب الكُنَى".

وذكر الطبراني في «المعجم الكبير» (2/161): "أَبُو عَبْدِاللهِ الجُشَمِيُّ عَنْ جُنْدُبٍ". وساق له هذا الحديث.

ثم ذكر (20/224): "أَبُو عَبْدِاللهِ الجَسْرِيُّ، عَنْ مَعْقِلِ بنِ يَسَارٍ"، وساق له ثلاثة أحاديث عن معقل بن يسار.

ثم ذكر (20/226): "حِمْيَرِيُّ بنُ بَشِيرٍ، عَنْ مَعْقِلِ بنِ يَسَارٍ"، وساق له حديثاً واحداً.

وكنّاه في الحديث نفسه في «مسند الشاميين» (4/59): "أبا عبدالله"، وساقه عن سعيد بن بشير عن قتادة، عَنْ أَبِي عَبْدِاللَّهِ حِمْيَرِيِّ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ مَعْقِلِ بنِ يَسَارٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ، وَوَأْدَ الْبَنَاتِ، وَمَنَعَ وَهَاتِ» - يَعْنِي وَأَدَ البَنَاتِ قَتْلَهُنَّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ.

·       تصحيف وقع لابن حبان!

وقال ابن حبان في «الثقات» (4/190): "حميري بْن بشير يروي عَن معقل بْن يسَار، روى عَنهُ قَتَادَة".

وترجم ابن حبان في «الثقات» (5/259): "عَبَّاس بن عبدالله الجُشَمِي: يروي عَن عُثْمَان بن عَفَّان وَأبي هُرَيْرَة، روى عَنهُ الجريرِي وَقَتَادَة".

ثم ترجم (5/271): "عَيَّاش بن عبدالله الجُشَمِي: يروي عَن عُثْمَان بن عَفَّان وأَبِي هُرَيْرَة، روى عَنهُ قَتَادَة".

ثم ترجم (5/588): "أَبُو عبدالله الجسري من عنزة، يروي عَن جمَاعَة من الصَّحَابَة، روى عَنهُ البصريون".

قلت: تقدم أن الدولابي سمى الجشمي "عباساً" وتبع فيه النسائي لما وقع في الرواية التي ذكرها، وتبعهم ابن حبان فترجم له فيمن اسمه "عباس"، وكأنه مرّ عليه مصحفاً فترجم له فيمن اسمه "عيّاش" بالياء!!

ولم يأت في أي رواية تسميته بعباس إلا ما ورد عند النسائي!! فأخشى أن يكون زيادة [عباس] زيادة لا أصل لها!! لأن هناك أئمة رووه عن عبدالصمد ولم يذكروا ما ذكر النسائي!!! والله أعلم.

وقال ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (7/159): "أبو عبدالله الجسري. حي من عنزة. وكان معروفًا قليل الحديث. روى عن معقل بن يسار".

وقال خليفة بن خياط في «الطبقات» (ص: 360): "أبو عبدالله الجسري. من جسر بن عنزة بن أسد بن ربيعة، اسمه حميري بن بشير".

وجمع بينهما المزي في «تهذيب الكمال» (7/419)، فقال: "حميري بن بشير الحميري البَصْرِيّ، أَبُو عَبداللَّهِ الجسري، جسر عنزة.

رَوَى عَن: جندب البجلي، وعَبْداللَّهِ بن الصامت، وعَبْداللَّهِ بن مغفل، ومعقل بن يسار، وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي ذر - ولم يسمع منه، وأبي عنبة الخولاني.

رَوَى عَنه: سَعِيد الجريري، وسلمة بن دينار والد حماد بن سلمة، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وقتادة بن دعامة، وأَبُو منصور المثنى بن عوف الجسري".

وفرّق بينهما ابن حجر في «التقريب» (ص: 183): "حميري، اسم بلفظ النسبة، ابن بشير أبو عبدالله الجسري، بالجيم المفتوحة بعدها مهملة، معروف بكنيته أيضاً، وهو ثقة يرسل من الثالثة".

وقال: (ص: 654): "أبو عبدالله الجشمي، بضم الجيم وفتح المعجمة، شيخ لسعيد الجريري، مجهول، من الثالثة".

وكذا صنيع الذهبي لأنه جهّل الجشمي هذا!

قال في «المغني في الضعفاء» (2/795): "أَبُو عبدالله الجُشَمِي، شيخ للجريري، لا يدرى من هُوَ!".

وقال في «الميزان» (4/546): "أبو عبدالله الجشمي. ما أعلم أحداً حدث عنه سوى الجريري".

والذي يتبيّن لنا أن حميري بن بشير هو أبو عبدالله الجسري وهو أبو عبدالله العَنَزِيّ، وهو ثقة، ويروي عنه الجريري وغيره.

ويُحتمل أنه هو نفسه الجشمي قد تحرف من "الجسري"، وهو الأقرب.

وهناك راو آخر يروي عنه الجريري كنيته "أبو عبدالله" وهو بصري، واسمه: "مضارب بن حزن المجاشعي التميمي".

قال ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (7/141): "مضارب بن حزن. من بني مازن. وكان قليل الحديث. روى عن أبي هريرة".

وترجم له ابن عساكر ترجمة وافية في «تاريخه» (58/277).

قلت: فيُحتمل أن هذا هو نفسه أبو عبدالله الجشمي تحرّف من "التميمي" أو "المجاشعي"، وهو الأقرب عندي، والله أعلم.

وأما ما جاء عند النسائي في الكنى بتسميته عباساً ففيه نظر! ولو صح فيكون مجهولاً لا يُعرف! وبه يضعّف الحديث.

وعلى كل حال، فإن حديث جندب تفرد به الجريري! عن أبي عبدالله!

ولا يُعرف أن في قصة دعاء الأعرابي ذكر: «إِنَّ اللهَ خَلَقَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَنْزَلَ اللهُ رَحْمَةً وَاحِدَةً يَتَعَاطَفُ بِهَا الخَلَائِقُ، جِنُّهَا وَإِنْسُهَا وَبَهَائِمُهَا، وَعِنْدَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ».

ويروي الجُرَيْرِيّ هذا عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، كُلُّ رَحْمَةٍ طِبَاقُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَأَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً، فَبِهَا يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ، جِنُّهَا وَإِنْسُهَا، وَطَيْرُهَا وَوَحْشُهَا، وَعِنْدَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ».

وقد توبع الجريري عليه، تابعه: سليمان التيمي وداود بن أبي هند، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان، موقوفاً.

فالظاهر أن الجريري دخل له حديث في حديث! والله أعلم.

فحديث جندب لا يصح عنه، ولا يُقبل تفرد الجريري به.

على أن فيه بعض النكرة: "أَتَقُولُونَ هُوَ أَضَلُّ أَمْ بَعِيرُهُ؟"!!!

فأبو عبدالله الجسري معروف عنزي ثقة، والجشمي كأنه محرف عن "الجسري"، ولو صح وجوده كان مجهولاً!

 

شاركنا تعليقك