الموقع الرسمي للشيخ الدكتور خالد الحايك

إلى صاحب مقالة: «السرقات العِلْميّة... الدّاءُ العُضال!!»

إلى صاحب مقالة: «السرقات العِلْميّة... الدّاءُ العُضال!!» أليس الأولى أن تخاطب بها رئيسك (كبير السرّاقين!)؟!   «السرقات العِلْميّة... الدّاءُ العُضال!!» مقالة لا بأس بها لأحد مشرفي منتدى "كل السلفيين" عرَّض فيها – طبعاً – بـ "سليم الهلالي"!! من خلال قصة أدبية بين طفلة وأبيها المؤلف الذي سرق كتابه، ففجعت البنت بهذا! والحقيقة أن القصة الخيالية التي يريد صاحبها أن يحاكي فيها الواقع ينبغي أن تكون معقولة أيضاً!! فإدخال شخصية الطفلة غير مستقيم هنا؛ لأن البنت لا تفقه مثل هذه الأمور، ولو أنه أدخل عنصراً آخر يفهم ذلك، لكان أولى. على كل حال؛ الذي يعنينا بهذا أن الكاتب قد أشار إلى هذا الداء العضال الذي فشى في كثير ممن ينتسبون للعلم، وقد أحسن في ذلك. وقد ختم الأخ مقالته بنصيحة السراق أن يعيدوا الحقوق إلى أهليها وذكرهم بقوله تعالى: {يا أيها الذِينَ آمَنُوا اتّقوا الله وكُونوا مع الصَّادِقِين}، وأنا كذلك أخاطب هذا الأخ ومن معه بأن يتقوا الله ويكونوا مع الصادقين، فأولى الناس بهذا الخطاب هو رئيسك، كبير السرّاقين (علي حلبي) مشرف المنتدى الذي أنت مشرف فيه!!! أستحلفك بالله: هل تعلم أنه ثبتت عليه السرقة التي أنت تتحدث عن دائها؟!! إن كنت لا تدري فتلك مصيبة، وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم!!! لم لا تواجهونه بما قدمناه من أدلة على أنه سرّاق أيضاً مثل صاحبه القديم الذي أنت تعرض به الآن!! وقد أحسن الظنّ بهذا المشرف وأقول: يُحتمل أنه يعرّض بعلي حلبي نفسه في هذه المقالة!! فلم يستطع أن يواجهه فعرّض به هنا!!! هذا محتمل، فإن كان كذلك، فنشكره عليه، ولكنه يحتاج إلى الجرأة والشجاعة ليقول للظالم: أنت ظالم! وللسراق: أنت سارق!! والذي أدهشني أن هذه المقالة قد نشرت في المنتدى الذي يشرف عليه (كبير السراقين: علي حلبي!!!)! فما هو شعوره حينما يرى عنوانها يتلألأ أمام ناظريه؟!!! اقرأها يا حلبي جيداً وخذ بنصيحة تلميذك. وأنا أسوق جملة من الأمور الني ذكرها المشرف في مقالته لعله يقرأها مرة ثانية ويواجه بها شيخه، وكذلك من علّق على مقالته من زملائه المشرفين!!! أم أن المصلحة الشخصية قد أعمت قلوبهم قبل عيونهم!!! قال كاتب المقالة – واسمع جيداً يا حلبي-: "وأنتَ أيها المؤلّف المرزوء! والمخرجُ التراثَ المصابُ!! أعْلمُ أنني فَتحتُ عليكَ جرحًا ما كان ينبغي فَتْحه!! لم أصْنعْ ذلك لأسْتمِع إلى آهاتِك، أو أسْتمْتع بِأنَّاتِك؛ ولَكنْ لأُسْمعها مَن أوصلَك إلى مَا أنتَ فيه مِنْ حُزن، وما تعانيه من ضيق... فَإنّي لا أجدُ ما يُناسبُ بشاعةَ أفعالهمِ، وشناعةَ أعمالهم إلا أن تُقطعَ دونهم قنواتُ العِلْم، وَيحالَ بينهم وبين جميعِ ما ألَّفوا، وصَنَّفَوا!! فَهذا هو العدْل الذي أراه يُلائِم هؤلاء المتسلِّقين - على حين غفلةٍ!- على العِلْم وأهله مَهْما كبُر الاسم، وعظُم الرسم، ومهما عَلا القلم وغلا الرّقم!! وإلّا نفعله تكن فِتنة وفسادٌ كَبير.. فيا أيها المتعلّم!! هلْ أمثالُ هؤلاءِ الذين اجتمعَ فيهِم الخداعُ والخيانة وحبّ الظهور وأكل الأموال بالباطل؛ يُؤخذُ عنهم العِلم النبويَّ الشريف؟! فهل مثل هؤلاء ننظر في مؤلّفاتهم، وننتظرُ تحقِيقَاتهم؛ ونحنُ على علمٍ يقينيٍّ أنَّ العَملَ ليسَ لهم؟! وَهل أمثال هَؤلاءِ نعزو إلى كُتبِهم (!)، ونرْقُم على الهوامشِ (بِتَحْقِيقِ فُلان) أو (بتأليف عِلان) حتّى إذا وقفَ على عَزونا صاحبُ العمل الحقيقيّ زدناه همًّا فوق همّ، وغمّا فوقَ غمّ؟!! لا يا طالب العلم! احذر أن تصنع هذا!! وَإيّاك ثمّ إيّاك أن تغفلَ عنْ حقيقةٍ شريفةٍ وهي: أنّ هذَا العلمَ شريفٌ لا يصلح إلا للشّرفاء الذين لا يَعرِفُون الكذِبَ والخداع؟!! أيها المرزوء!!.. وأنت أيها المحتال... الظّالم!!.. كَفاك تصديعًا للقلوب، وتجريحًا للأفئدة!! ألم تسأل نفسَك: لماذا تسرقُ جُهد غيرِك؟! فهل تشكو فقرًا؟! أم جهلاً...؟! أم مَرضًا...؟!.. وَيكأنّك عَثَرتَ على تخريجٍ فقهيٍّ، ومسوِّغ شرعيٍّ..؟!! فإن كنتَ فَعلتَ ذلك مِنْ جَهدِ الأولى؛ فـ (من يستعفّفْ يُعفّه الله، ومَنْ يستغْنِ يُغْنِه اللهُ، ومَن يتصبَّرْ يُصبّرْه الله!).. وإنْ كانَ مِنْ بَلاء الثانية؛ فـ (إنّما العِلم بالتعلّم)، وهُوَ لا يَضيعُ إلا مِنْ كِبر ماردٍ، أوْ حَياءٍ بارِدٍ! وأَمّا إنْ كنتَ مليئًا عَالِـمًا تمتهِنُ هذِه السّفالةَ لمرضٍ نفسيٍّ، وعرضٍ عقليٍّ؛ فعليك بقَطْعِ الأسباب المهيِّجة؛ فأمْسكْ - شَفَاك الله!- عنِ التّأليفِ، وَصُمْ - عافاك الله!- عنِ التِّصنيفِ؛ فإنَّ الكتابةَ مِنْ أعظم مداخل إبليس إلى قُلوبِ أهْلِ العِلْمِ! وَإيّاك أن تَلتَفِتَ إليْها حتّى يطمئنَّ قلبُك، ويغلبَ على ظَنّك أنّ أطْماعك قدْ وَجَبَتْ مِنْ حيثُ لا يُمكنُها البُزوغ!! فَاتّقِ اللهَ وسارعْ إلى ردِّ حُقوقِ الفِكْر إلى أصحابها - تحقيقًا- و- تأليفًا-!! قبلَ أنْ يُكشفَ الحجابُ عن صفحاتٍ سوداءَ؛ إنْ أبْرِزتْ فلنْ تَكونَ كالتِي مَضَتْ...؟!! فإنّه مَتى تُفتَحُ صفحةٌ بِحَدِيثِها وَأحْدَاثها فلَنْ تُطوى دُونَ إتْمامِ الغرضِ، وقطعِ السّبيلِ عن فريقٍ يترسَّم خُطاكُم، وآخر يَعْرِف وَلا يُنكِر!! وحِينئذٍ! لا أظنّك ستجدُ مَا تَنضحُ به عن نفسِك، وتُدافع بِه عن قَلمك!! ولك أنْ تعدّ هذه النَّصيحةَ أَوّلَ خيوطِ الفَجرِ الصادق!! فـ (يا أيها الذِينَ آمَنُوا اتّقوا الله وكُونوا مع الصَّادِقِين)! اللَّهُمَّ إنّي قدْ بلّغتُ... اللهمّ فَاشهد..." انتهى كلامه. قلت: يا هذا إذا كانت نصيحتك هذه لله وأنت تعرف أن شيخك حلبي من كبار السراقين الذين وجهت لهم هذه النصيحة، فاتق الله أنت وواجهه وعظه واقرأ عليه هذا الكلام، وإلا فأنت كاذب في هذه النصيحة!! والعجب ممن علّق على هذه المقالة بالإعجاب وهم كذلك يعلمون أن شيخهم هو (أول السارقين).. وهو كبيرهم الذي علمهم السرقة... فاتقوا الله أيها القوم.. اللهم إني قد بلغت.. اللهم فاشهد...   وكتب: خالد الحايك 20/7/2011

شاركنا تعليقك