الموقع الرسمي للشيخ الدكتور خالد الحايك

شهادة الشيخ (شعيب الأرنؤوط) في (السرقات العلمية لبعض المنتسبين للشيخ الألباني) بخط يده.

شهادة الشيخ (شعيب الأرنؤوط) في (سرقة بعض من ينتسبون للشيخ الألباني! لكتابه) بخط يده، ويقصد (علي حلبي) في هذا الكتاب خصوصاً، وبقية أفراد (العصابة) عموماً.

من المعلوم أن أعرف الناس بالتلميذ هو شيخه.

فعلي حلبي قد عَمِل مدة مع الشيخ شعيب الأرنؤوط في مكتب التحقيق التابع لمؤسسة الرسالة، وكان ذلك من باب العطف عليه ليقوم بتوفير لقمة العيش.

وكان عمله هو مساعدة الشيخ شعيب في تتبع بعض الأحاديث أو الرّجال في الكتب بتوجيه الشيخ.

وبعد فترة قام الشيخ بطرده من العمل لفعله ثلاثة أمور تتعلق بالسرقة كما أخبر الشيخ شعيب نفسه بعض الإخوة، وهي:

أولاً: سرقته لتخريجات الشيخ شعيب:

قام علي حلبي باستئذان الشيخ شعيب في نقل بعض تعليقاته - أي الشيخ شعيب - ومآخذه على تخريجات الشيخ الألباني، ثم تبيّن للشيخ شعيب فيما بعد أن علي حلبي قد نسب هذه التخريجات لنفسه.

ثانياً: سرقته لتخريجات الشيخ حمدي السلفي:

اكتشف الشيخ شعيب أن علي حلبي قام بسرقة تخريجات الشيخ حمدي السلفي على كتاب الطبراني ((المعجم الكبير))، والتي قدمها علي حلبي للشيخ شعيب على أنها من تخريجه هو!

ثالثاً: سرقته لـ "رسالة إلى الأخت المسلمة":

اكتشف الشيخ شعيب أن علي حلبي قام بسرقة رسالة الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق (رسالة إلى الأخت المسلمة) وقام بطبعها ووضع عليها اسمه، وكانت هذه أول سرقة تُطبع له.

قال صاحب علي القديم الذي كان يعمل معه عند الشيخ شعيب في ((مقدمة كتابه مناقشة الألبانيين)): "وحتى يتضح لكم أمر سرقة الحلبي أسرد عليكم بعضها مختصراً: في الآونة الأولى من ملازمة علي الحلبي للشيخ الألباني كنت أنا وهو نعمل عند الشيخ شعيب الأرنؤوط كمعاونين له في التحقيق، وكان إذ ذاك علي الحلبي يتعلم ويأخذ تعليقات الشيخ شعيب، فيطلع الألباني عليها ناسباً إيّاها لنفسه, أقصد منها المسائل التي أخطأ الشيخ الألباني فيها. وهكذا بدأ علم الحلبي، بدأ بالسرقة. وكان الشيخ شعيب يعطي الحلبي أوراقاً من الأحاديث ليخرّجها، فينقل بالحرف الواحد من (المعجم الكبير) للطبراني، تخريج حمدي السلفي، وطالب العلم يعلم أن في هذا الكتاب أخطاء كثيرة جداً... اكتشف ذلك الشيخ شعيب، وحذّره أن يقع في مثلها، فأبى...!!! فنشر رسالة باسمه سمّاها (كلمات إلى الأخت المسلمة) فجاء الأخ محمد إبراهيم الشيباني من الكويت، وأخبرنا أن هذه الرسالة للشيخ عبدالرحمن عبدالخالق، فجيء بأصل الرسالة، فإذا هي كذلك، فأخبر الشيخ الألباني (أن تلميذك سارق لهذه الرسالة) فتكلم كلاماً لم يعجب الحلبي وأدانه. فحقد علي الحلبي على الألباني لطعنه فيه، فبدأ يبحث في كتب الشيخ عن ثغرات وأخطاء ليبين أن لا قيمة له عنده أيضاً، (ومن هو الألباني حتى يقول فيّ هذا وعنده من الأخطاء كذا وكذا). هذا يقوله من فِيه أمامي عندما كنت في زيارة له، قال لي: إنّه حتى الآن أحصى (48) خطأ عليه وهناك المزيد. كلّ هذا لم؟ لأنه تكلم فيه كلمة حق. حتى أنا سألته في زيارتي وبعدها، لم فعلت ذلك (أي نسبة الرسالة إليك) يا علي؟ فقال: أنا معذور في هذا الكتاب، لأنّي وجدته بلا مؤلف، وأحببت أن يستفيد منه المسلمون، فطبعته ووضعت عليه اسمي. فقلت له: هذا عذر أقبح من ذنب. أين الأمانة؟!! ألا تستطيع أن تنشر الكتاب دون وضع اسمك الذي تريد به الشهرة. أما بالنسبة إلى أمره مع الشيخ الألباني، فإن الشيخ رضي عنه بعد فترة وجيزة، فأخفى علي الحلبي أوراقه ضدّ الشيخ إلى حين آخر، وكأنها ممسك على الشيخ فيما لو تكلم عليه مرّة أخرى. وقد ذكرت له أكثر من مرّة: لم تذكر أخطاء الناس وتعلق عليها، ولا تعلّق على أخطاء شيخك؟! فأجاب: الأمر يقتضي الحكمة!! وهذه الكلمة فيها ما فيها!! وهكذا كانت بداية الحلبي يسرق الكتب، وينسبها لنفسه، أو يسرق التعليقات وكأنّها من جهده!! وعندي أمثلة كثيرة من كتبه، أتمنّى أن أجلس وإيّاه أمام جمع من طلبة العلم لأبيّنها له، وقد طلب منه ذلك فرفض!! وأبى وتهرّب!!".

قلت: وهذا الذي نقلته عن صاحب علي يعرفه كلّ طلبة العلم وقد أخبرني به أكثر من واحد من طلبة العلم الثقات، فلا يضرنا أن نقلناه عنه.

وهكذا استمر (علي حلبي) في السرقة لسنوات طويلة.

بل سرق تحقيق كتاب الشيخ شعيب ونسبه للشيخ الألباني!!!

جاء في مقدمة الكتاب التي نُشرت باسم (الناشر)!!: "((التعليقات الحسان على ((صحيح ابن حبان)) وتمييز سقيمه من صحيحه، وشاذه من محفوظه)) للعلامة المحدث الإمام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ـ تغمده الله برحمته ـ".

ثم قيل: "يُعَدُّ هذا الكتاب العجاب من أواخر الكتب العلمية الحديثية ـ المسندة ـ التي خرَّجها ـ وصنفها ـ فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ؛ ذلكم أنه ابتدأ بتخريجه ـ كما هو مثبت بخطه ـ بتاريخ: (25 محرم سنة 1413هـ)، وهوـ كذلك ـ أكبرها وأضخمها ـ ولله الحمد ـ؛ فقد بلغ عدد أحاديثه (7448) حديثا؛ وهذا ما لا يوجد في سواه.

ولقد أراد ـ رحمه الله ـ ابتداء ـ تسمية كتابه هذا بـ ((مختصر الإحسان في تقريب (1) صحيح ابن حبان، وتمييز سقيمه من صحيحه، وشاذه من محفوظه)) ـ كما هو ثابت بخطه ـ.

ثم كأنه ـ رحمه الله ـ غيَّرَ أول العنوان ـ والاختصار ـ إلى ((التعليقات الحسان على (صحيح ابن حبان)".

قلت: من المعلوم أن هذا الكتاب طبع بعد وفاة الشيخ الألباني، فقام حلبي بتجميع تعليقات الشيخ من هنا وهناك في هذا الكتاب الذي اشتغله له (حازم خنفر!).

ومن المعلوم أيضاً أن الشيخ كان قد أوصى بمكتبته للجامعة الإسلامية، ولكنها نُهبت قبل خروجها من بيت الشيخ!!!

وهذه شهادة من الشيخ شعيب الأرنؤوط بخط يده في هذه السرقة لتحقيق الشيخ شعيب لصحيح ابن حبان، ونسبته للشيخ الألباني!!!

ومن يزور الشيخ شعيب يخبره بفعلة علي هذه.

كتب الشيخ شعيب على الصفحة الأولى من نسخته لكتاب: "التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان":

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد صرّح الشيخ ناصر الألباني في غير موضع بأنه لم يستطع أن يربي تلاميذه تربية إسلامية، وأنه لم يخلف منهم من يقوم مقامه في العلم والعمل، وهذا الكتاب أكبر دليل على صدق مقاله، فإنه ليس من تأليفه رحمه الله، ولكن سرقه بعض تلامذته ونسبوه إليه، والدليل على ذلك: أن جميع التعليقات الواردة في هذا الكتاب إنما هي مأخوذة من كتبه المتعددة، ومثبتة هنا كذباً وزوراً. وأن نص الكتاب إنما أخذ من طبعة مؤسسة الرسالة بتحقيقي، والذي قام بصنع ذلك قد اعترف لي، وهو السيد حازم بتكليف من هؤلاء السُّرَّاق، وآية ذلك أن الخطأ المطبعي الموجود في نسخة مؤسسة الرسالة هي هي في طبعتهم هذه، ولذلك أعُدُّ عملهم هذا سرقة نحلوها لشيخهم ولو كان حياً إذ ذاك لما سمح لهم بذلك، والقصد من ذلك أن يستفيدوا مادياً من شهرته، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((المتشبع بما لم يُعط كلابس ثوبي زور))، وقد علم جميع طلبة العلم في عصرنا أن بعض هؤلاء الطلبة الذين ينتمون إلى الشيخ ناصر لهم براعة في هذا المضمار، وقد كتب غير واحدٍ في كشف سرقاتهم العلمية، وهم ممن كانوا يترددون عليهم، فسقطت بذلك عدالتهم، ولم يعد الطلبة يطمئنون إلى ما يصدر من الكتب عنهم.

شعيب بن محرم الأرنؤوط

عمان 24/10/2005.

وقد كتب الشيخ شعيب أيضاً في الصفحة التي تحمل (جميع الحقوق محفوظة للناشر) مخاطباً (عصابة السرّاق المتحدة):

"يا سراقين تسرقون وتحظرون السرقة على غيركم فأنتم أشد خبثاً من اللصوص".

 

وكتب: د. خالد الحايك

6/3/2011.

شاركنا تعليقك